اختتم الملتقى العلمي الأول لمراكز التوحد في الوطن العربي فعالياته مساء أمس بمقر الغرفة التجارية الصناعية بجدة . وطالب المشاركون في الملتقى الذي استضافته المملكة على مدار الأربعة أيام الماضية بضرورة تأهيل المعلمين والأخصائيين العاملين في حقل التربية الخاصة وتقديم الحوافز والمكافآت لهم للعمل على خدمة هذه الفئة الغالية على المجتمع ، كما شددوا على ضرورة تكاتف الجهود الشعبية والرسمية من أجل رفع مستوى الخدمة المقدمة إلى التوحديين. وأشاد الخبراء والمختصون المشاركون من 20 دولة عربية بالمراكز ال21 الموجودة في المملكة واعتبروها نموذجا للمراكز المثلى التي تقدم نوعية عالية من الخدمات وثمنوا الجهود الدعم اللامحدود من حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ومختلف الجهات والجمعيات الخيرية التي تسهم في دعم مرضى التوحد. وأوضحت صاحبة السمو الملكي الأميرة فهده بنت سعود بن عبد العزيز رئيسة الجمعية الفيصلية النسوية الخيرية بجدة ورئيسة اللجنة المنظمة للملتقى في ختام الفعاليات أنه تم الاتفاق على تفعيل التوصية الصادرة عن مؤتمر التوحد بالجمهورية اللبنانية والخاص بإنشاء رابطة عربية للتوحد والاتفاق بقيام الجمعية اللبنانية للتوحد بإنشاء شبكة للمعلومات تختص بكل ما يتعلق باضطراب التوحد من أبحاث ودورات علمية والتعريف بالخبرات العربية وتخصصاتها على أن يساعدهم الملتقى العلمي الأول لمراكز التوحد في العالم العربي في إبلاغهم بأسماء المراكز العربية المشاركة والخبراء. وأشارت سموها أن الملتقى أوصى بالتنسيق والتعاون بين مركز الأمير سلمان لأبحاث الإعاقة ومركز والدة الأمير فيصل بن فهد لتقنين مقاييس خاصة بتشخيص اضطراب التوحد وسيتم الانتهاء من تقنين بعض المقاييس في شهر يناير 2009 . وبينت سموها أن الملتقى أوصى أيضا بفتح المجال لالتحاق الطلاب بصفوف التعليم العام وفتح برامج التأهيل المهني ودعم المدارس الخاصة وتسهيل التصاريح لهم بإيجاد صفوف خاصة وتشكيل لجنة لاعتماد البرامج ومراكز التوحد والتوسع في برامج الدمج، وإعادة النظر في تأخر مكافآت الطلاب إضافة إلى تأهيل المعلمين العاملين في برامج التوحد . //انتهى// 1558 ت م