أولت العديد من الصحف الجزائرية اهتماما ملحوظا بتفاعلات الساحة السياسية الإسرائيلية التي تستعد لإجراء الإنتخابات البلدية يوم بعد غد عبر حوالي 165 بلدية أو سلطة محلية كما يسميها الشارع الإسرائيلي . وبهذا الشأن قالت صحف// صوت الأحرار // و // البلاد // و // الحوار // إن حزب كاديما الذي يسيطر حاليا على أغلبية المجالس البلدية يملك الحظ الأوفر للحفاظ على هذه الأغلبية سيما وأنه الحزب الوحيد الذي سيشارك في هذه الإنتخابات ب 120 قائمة إنتخابية متبوعا بحزب العمل ب 75 قائمة ثم حزب الليكود ب 50 قائمة وكان بإمكان هذا الأخير حسب ذات الصحف المشاركة في هذا الموعد الإنتخابي بعدد أكبر من القوائم لولا المشاكل الداخلية التي تشهدها هذه التشكيلة السياسية التي أدت إلى إنقسامها واستقالة بعض قياداتها الأمر الذي أثر سلبا على المسار السياسي لهذا الحزب. وتتميز هذه الإنتخابات حسب ما أشارت إليه صحيفة // الوطن // المستقلة الناطقة بالفرنسية بحماس سياسي غير مسبوق كونها تأتي قبيل الإنتخابات العامة أو انتخابات الكنيست كما تسميها الصحافة الإسرائيلية والتي سيتم تنظيمها في شهر فبراير المقبل وهي أهم موعد سياسي في إسرائيل لأن هذه الإنتخابات كفيلة بقلب موازين القوى ورسم خارطة سياسية جديدة في إسرائيل وهو ما تخشاه الأحزاب الكبيرة ولاسيما كاديما والعمل . وعلى ذكر إسرائيل قالت الصحف الجزائرية ان أطرافا إسرائيلية كشفت يوم أمس عن قلقها تجاه تزايد الأصوات المنادية برفع الحصار المضروب على قطاع غزة منذ شهور إثر وصول ثالث سفينة من مرفأ العاصمة القبرصية لارناكا والتي كانت تحمل على متنها شخصيات سياسية وبرلمانية وحقوقيين أوروبيين يتقدمهم اللورد البريطاني أحمد نظير ووزيرة التعاون البريطانية السابقة كلير شورت فضلا عن أسماء أخرى لها وزنها على الساحة السياسية الأوروبية . وقد عبر ركاب سفينة الكرامة كما سماها سكان غزة فور وصولهم صباح يوم أمس إلى ميناء الصيادين بقطاع غزة كما أفادت بذلك العديد من الصحف الجزائرية عن حرصهم على مواصلة هذه الرحلات حتى يكسر الحصار ويرفع نهائيا عن سكان القطاع وأكدوا أن المجتمعات الأوروبية تتألم يوميا للأضرار التي لحقت بالأطفال وكبار السن والحوامل جراء نقص الغذاء وقلة الأدوية وإنعدام الرعاية الصحية لدى البعض . وأما زيارة رئيسة الديبلوماسية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى منطقة الشرق الأوسط والتي وصفتها بعض العناوين الصحفية بزيارة الوداع فلن تثمر جديدا بعد أن كشف الأمريكيون عن خيارهم الإنتخابي يوم الرابع من شهر نوفمبر الجاري حيث سيستلم مفاتيح البيت الأبيض رجل غير جمهوري وبعد أن دخلت الإدارة الأمريكية في المرحلة الإنتقالية التي ستنتهي في العشرين من شهر يناير القادم وهو تاريخ تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد الديمقراطي باراك أوباما فما عساها أن تفعل السيدة رايس في الربع ساعة الأخير بتعبير بعض الصحف . //يتبع// 1349 ت م