أفاد تقرير اقتصادي تداولته اليوم أوساط جامعية ومختصة بالعاصمة الجزائرية أن صادرات الجزائر من الغاز الطبيعي ستغطي خلال سنة 2010 حوالي 10 بالمائة من حاجيات بريطانيا من هذه المادة الحيوية. وكشفت محتويات التقرير ارتفاع معدل الاستغلال الأوروبي للغاز الطبيعي الجزائري في السنوات الأخيرة بسبب قرب المسافة بين السواحل الجزائرية والقارة الأوروبية حيث لا يفصل مدينة الغزوات الجزائرية بالساحل الغربي عن مدينة أميريا الإسبانية سوى 200 كيلومترا وأما أقرب نقطة إيطالية للسواحل الجزائريةالشرقية فلا تتجاوز 300 كيلومترا في حين تبلغ المسافة البحرية الرابطة بين الجزائر العاصمة ومدينة مرسيليا الفرنسية ما لا يزيد عن 700 كيلومترا . وفضلا عن قرب المسافة فإن جاهزية السوق الجزائرية للاستجابة للطلب العالمي المتزايد لمادة الغاز شجع الأوروبيين على التعامل مع الجزائر كشريك طاقوي يوصف بالوفي . ويأتي هذا التقرير عقب احتضان العاصمة البريطانية لندن قبل يومين المنتدى الجزائري البريطاني الأول للإستثمار الذي أشرف على إفتتاحه وزير الصناعة وترقية الاستثمارات الجزائري عبد الحميد تمار رفقة نظيره البريطاني وزير الاقتصاد والأسواق الخارجية الذي تناول واقع ومستقبل الشراكة الاقتصادية بين الجزائرولندن فضلا عن دراسة الفرص المتاحة في مجال الاستثمار بالجزائر بالتوازي مع تزايد حجم المبادلات التجارية بين الطرفين ولاسيما في المجال الغازي . يشار إلى أن الصادرات الجزائرية نحو بريطانيا، تجاوزت عتبة ال900 مليون جنيه إسترليني وهو ما يعادل 1,8 مليار دولار أمريكي في حين بلغت الواردات 167 مليون جنيه إسترليني وهو ما يعادل حوالي 300 مليون دولار أمريكي علما أن الاستثمارات البريطانية بالجزائر خارج قطاع النفط والغاز قد بلغت 2 بالمائة خلال عام 2007 بعد أن كانت هذه النسبة أقل من 1 بالمائة سنة 2006م. //انتهى// 1321 ت م