يزور مدير عام المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا عبد العزيز خلف خلال هذه الايام مبابان عاصمة مملكة سوازيلاند على رأس وفدٍ من المصرف تلبية لدعوة رسمية من حكومة مملكة سوازيلاند، وذلك في إطار جولة إقليمية قام بها لبعض الدول في الشرق والجنوب الأفريقي. وشملت الزيارة إلى جانب سوازيلاند كل من جمهورية تنزانيا المتحدة ومملكة ليسوتو حيث التقى خلال زيارته إلى مملكة سوازيلاند بعدد من المسؤولين هناك وعلى رأسهم ملك سوازيلاند ووزير المالية لبحث أوجه وآفاق التعاون القائم بين المصرف وسوازيلاند. كما تم الاتفاق على برنامج عمل يشتمل على تدخلات المصرف الإنمائية في سوازيلاند خلال السنوات القادمة إلى جانب توقيع اتفاقية قرض مشروع تشييد طريق "سيكونوسا - نلانقانو" بقرض تبلغ قيمته 8 ملايين دولار. تجدر الإشارة إلى أن مملكة سوازيلاند استفادت بتمويلات من المصرف بلغت 39,960 مليون دولار أمريكي، حتى نهاية أكتوبر 2008، خصصت لتنفيذ العمليات التنموية. إلى ذلك بلغ إجمالي تعهدات المصرف إلى دول أفريقيا جنوب الصحراء نحو 3544,127 مليون دولار، في الفترة من مارس 1975 وحتى نهاية شهر أكتوبر 2008م. وخصصت هذه المبالغ لتمويل 450 مشروعاً إنمائياً، تتضمن 32 قرضاً للقطاع الخاص، (من بينها 20 قرضاً ائتمانياً وقرضاً لتمويل قروض صغيرة ومتناهية الصغر)، و439 عملية للعون الفني و14 عملية خاصة في إطار برنامج العون العاجل لبعض الدول الأفريقية المتأثرة بالجفاف والتصحر. وحققت عمليات المصرف انتشاراً واسعاً في الدول الأفريقية المستفيدة من عونه شملت 43 دولة أفريقية جنوب الصحراء، وعدداً من المنظمات الإقليمية، كما تنوعت تمويلاته حيث غطت قطاعات البنية الأساسية والزراعة بشقيها النباتي والحيواني، بما في ذلك التنمية الريفية وكهرباء ومياه الريف والطرق الريفية، بالإضافة إلى قطاعات الطاقة والصناعة والقطاع الاجتماعي (الصحة والتعليم) والقطاع الخاص والقروض الائتمانية. وقد حرص المصرف عند اختياره للمشروعات التي يمولها على تلك التي توجه إلى تحسين الظروف المعيشية للسكان، ورفع المعاناة عنهم والتخفيف من حدة الفقر خاصة المشروعات المتعلقة بالتنمية الريفية؛ كما اهتم بالمشروعات البيئية، مثل مشروعات المياه الريفية والصرف الصحي والحد من آثار الجفاف والتصحر؛ وهو ما يساير الاتجاهات الحديثة في التنمية. كما حرص المصرف على خفض تكلفة تمويله وزيادة عنصر المنحة في إقراضه، وحرص على تحقيق مشاركة المرأة في عملية التنمية. // انتهى // 1612 ت م