سلطت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الثلاثاء الضوء على الزيارة التي يقوم بها الوفد الأمريكي الرفيع الذي يضم مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون وسط وجنوبي آسيا ريتشارد باوتشر وقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرل ديفيد باتريوس لإسلام آباد لعقد سلسلة من اللقاءات مع المسئولين الباكستانيين لبحث التعاون المشترك بين البلدين في الحرب على الإرهاب، والوضع علي الحدود الباكستانية الأفغانية المشتركة وملف الضربات العسكرية الأمريكية لشمال غربي باكستان. وأبرزت الصحف أنباء الرسالة التي حلمتها باكستان أمس للوفد الأمريكي بضرورة احترام سيادة أراضيها والتعامل معها كحليف بدلاً من انتهاك سيادة أراضيها وشن هجمات فيها، حيث حذر وزير الدفاع الباكستاني خلال لقائه بالمسئول الأمريكي من أن الهجمات التي تشنها الولاياتالمتحدةالأمريكية داخل الأراضي الباكستانية يمكن أن تؤدي إلى تأجيج المشاعر المعادية للأمريكيين بالإضافة إلى خلق حالة من الفوضى. أما الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري فقد طالب الولاياتالمتحدةالأمريكية بمراعاة الحقائق الواقعية في المنطقة والكف عن مواصلة سياسة شن الهجمات الصاروخية داخل الحدود الباكستانية عبر الحدود، محذرا من أن مواصلة سياسة شن الهجمات الصاروخية داخل الأراضي الباكستانية وإلحاق خسائر بشرية ومادية في منطقة القبائل الباكستانية ستكون لها نتائج عكسية على الحرب الجارية على الإرهاب. ولفتت الصحف الباكستانية إلى رفض البيت الأبيض أمس الرد على تحذير باكستان من مغبة مواصلة قصف الطائرات الأمريكية مواقع في المنطقة القبلية القريبة من أفغانستان، ووصف الزيارة التي يقوم بها الجنرال ديفيد بترايوس قائد القيادة المركزية بأنها تأكيد لمتانة العلاقات بين البلدين. واهتمت الصحف كذلك بأنباء تعيين الوزراء الجدد في الحكومة الباكستانية حيث أدى أمس نحو أربعين وزيراً ووزير دولة اليمين الدستوري ليرتفع عدد وزراء الحكومة التي يقودها رئيس الوزراء سيد يوسف رضا جيلاني إلى خمسة وخمسين وزيراً، مشيرة إلى أن من هؤلاء الأربعين اثنان وعشرين وزيراً وثمانية عشرة وزير دولة وأن جميع هؤلاء الوزراء الجدد تم انتخابهم من الأحزاب المشاركة في الائتلاف الحاكم. وعلى الصعيد الأمني أوردت الصحف أنباء اختطاف مستشار بوزارة التنمية والإصلاح الزراعي الأفغانية على يد مسلحين مجهولين من منطقة في شمال باكستان عندما كان يزور أفراد أسرته المقيمين في باكستان، ليصبح الشخص الأفغاني الثالث الذي يتعرض للاختطاف في باكستان بعد السفير الأفغاني الذي اختطف قبل شهرين من مدينة وبيشاور, ومن ثم شقيق وزير المالية الأفغانية الأسبوع الماضي من نفس المدينة. وفي مقاطعة باجور القبائلية المحاذية للحدود الأفغانية لقي ما لا يقل عن أربعة عشرة مسلحاً مصرعهم وأصيب آخرين في عليمات القصف الجوي التي شنتها قوات الأمن الباكستانية على معاقل المسلحين خلال ساعات أمس الاثنين. ونشرت الصحف أنباء المسيرات والاحتجاجات التي نظمها المحامون الباكستانيون أمس في مختلف المدن الباكستانية أمس الاثنين الثالث من نوفمبر في الذكري السنوية الأولي لإعلان حالة الطوارئ في باكستان العام الماضي وإقالة القضاة ورئيسهم افتخار محمد تشودري. ومتابعة لأنباء أعمال الإغاثة الجارية في المناطق المنكوبة بالزلزال تواصل فرق الإغاثة بالتعاون مع قوات الجيش أعمال إغاثة المنكوبين وإنشاء مساكن خيمية لهم ليتم استئناف إعادة تأهيلهم إلى مساكنهم مرة أخرى. // انتهى // 0742 ت م