تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود افتتح معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن حمد العنقري اليوم بقاعة الإحتفالات ومركز المؤتمرات بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة فعاليات الندوة العالمية للإستخدامات السلمية للتقنية النووية بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية . وبدئ الحفل الخطابي بتلاوة آيات من القرآن الكريم بعدها ألقى رئيس قسم الهندسة النووية ورئيس اللجنة العلمية بالندوة الدكتور محمد الجهني كلمة قدم فيها شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز على رعايته الكريمة للندوة وأزجى الشكر لوزارة التعليم العالي على الدعم السخي الذي قدمته للندوه لتكون الراعي الوحيد الرسمي لهذا الحدث العلمي التاريخي الكبير . ثم ألقى معالي مدير جامعة الملك عبد العزيز رئيس اللجنة التنفيذية العليا للندوة الدكتور أسامه صادق طيب كلمة أوضح فيها أن الإسلام دين السلام لذلك دعوتنا اليوم للاستخدمات السلمية ليست بجديدة وإنما تنبثق من ديننا وقيمنا ومبادئنا . وأشار إلى أن تاريخ المسلمين والعرب الأوائل يشهد بأنهم كانوا صناع حضارة من أجل رفع قيم الحياة واستشهد بالخوارزمي وابن سينا . بعد ذلك ألقى نائب مديرعام الوكالة الدولية للطاقة الذرية بيتر سليمة كلمة نيابة عن مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدكتور محمد البرادعي أوضح فيها أن الفرص والتحديات التي يلقاها مشروع السلام بات حقاً للجميع بعد أن ذاقت الشعوب مرارة الحروب والدمار . وأكد أن التقنية النووية استطاعت أن تخدم المصانع المنتجة والمستشفيات من خلال ما تقدمه من خدمات كبيرة سواء من الناحية الصناعية أو من الناحية العلاجية . وأشار إلى أن الخطوة التي أقدمت عليها دول مجلس التعاون الخليجي تعد رائدة ومتحضرة مؤكداً أن التعاون قائم بين الوكالة ودول المجلس وأنهم يقدمون كل الدعم ازاء الرغبة في نشر السلام وامتلاك الطاقة النووية وفق المعاييرالدولية . وفي نهاية الحفل تم تبادل الهدايا التذكارية . حضر الحفل وزير التربية والتعليم البحريني الدكتور ماجد النعيمي . الجدير بالذكر أن الندوة ستتطرق إلى خمسة محاور رئيسة هي التخطيط الإستراتيجي للاستخدمات السلمية للطاقة والتي تشتمل على تعليم وتطوير القوى العاملة والقوانين المتعلقة في استخدامات الطاقة النووية ونقل تقنية المفاعلات النووية وإنتاج الطاقة واستخدمات الطاقة النووية للأغراض السلمية ومستقبل الطاقة النووية في العالم وخبرة الدول النامية وتحلية المياة بالطاقة النووية إضافة إلى حاجة دول مجلس التعاون الخليجي للطاقة النووية وسلامة المفاعلات ويشارك في هذه الندوة مجموعة من العلماء والباحثين وأساتذة الجامعات والمتخصصين في مجالات العلوم والطب والتقنية وستعقد الندوة 13 جلسة عمل تناقش خلالها 53 ورقة علمية .