وصف فخامة الرئيس عاصف زرداري رئيس جمهورية باكستان الإسلامية العلاقات بين بلادة والمملكة العربية السعودية بأنها ذات طبيعة فريدة ومثالية وقال إن ذلك يبرز جلياً في الزيارات المتبادلة والمتكررة على أعلى المستويات بين البلدين. وأوضح الرئيس الباكستاني أن وجهات النظر بين القيادتين في البلدين متطابقة حول جميع القضايا الثنائية والإقليمية والدولية ، مشيراً إلى أن باكستان تتطلع دوماً إلى تعزيز علاقاتها مع الرياض لما للمملكة من دور رئيسي وإستراتيجي لاستقرار الأوضاع في المنطقة والعالم ، كما أنها حريصة على تعزيز التضامن الإسلامي. وأشاد في حديث لصحيفة عكاظ نشرته اليوم بمناسبة الزيارة التي سيقوم بها فخامته بعد غد الثلاثاء إلى المملكة بالدعم الذي تقدمه المملكة لباكستان ، وقال إن المملكة لم تتأخر في دعم الشعب الباكستاني وقدمت المساعدات في الأوقات الصعبة ، والشعب الباكستاني لن ينسى أبداً المساعدات الإغاثية السخية التي قدمتها المملكة لضحايا الزلزال في منطقة كشمير. وأكد أن هذه المساعدات ستظل راسخة في ضمير الباكستانيين مدى الحياة بوصف المملكة من أوائل الدول التي بادرت لتقديم الإغاثة. وأشار الرئيس زرداري إلى أن الهدف من زيارته هو دعم وتعزيز العلاقات القائمة بين البلدين في المجالات كافة وإعطاء دفعة للشراكة الإستراتيجية ، وستتركز الزيارة على البحث عن مزيد من ميادين التعاون وزيادة حجم التبادل التجاري والاستثمارات ، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول التحديات التي تواجه الأمة الإسلامية والحاجة الملحة للتصدي للتهديدات الإرهابية والتطرف ، لافتاً الانتباه إلى أن اتفاقية التعاون في مجال مكافحة الجرائم والإرهاب في مراحلها النهائية ومن المتوقع التوقيع عليها قريباً. وشدد على أن لقاءه بخادم الحرمين الشريفين سيكون فرصة للاستماع إلى الرؤية الإستراتيجية لخادم الحرمين الشريفين إزاء تطورات الأوضاع في المنطقة والعالم خاصة المستجدات في الأزمة الاقتصادية العالمية وكيفية تحقيق السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط والعالم لما يمتلكه الملك عبدالله من رؤية إستراتيجية نحن حريصون على الاستماع إليها. وتحدث الرئيس الباكستاني عن وجود أكثر من مليون مقيم باكستاني في المملكة يسهمون في تقوية الصداقة والأخوة بين البلدين في التعاون المتعدد الجوانب المبني على روابط مؤسساتية وعلاقات تجارية قوية ونشطة ، كما أن الشركات السعودية لديها استثمارات كبيرة في مجالات مختلفة في باكستان حيث يبلغ حجم التبادل التجاري الثنائي بين الجانبين 7 ر 5 مليار دولار أمريكي. // انتهى // 1304 ت م