أكد الرئيس الباكستاني آصف زرداري حرص إسلام آباد على تعزيز الشراكة الاستراتيجية السعودية الباكستانية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية. ووصف الرئيس زرداري في تصريحات ل«عكاظ» الزيارة التي سيقوم بها إلى المملكة اليوم، بأنها تكتسب أهمية بالغة من حيث التوقيت والمعطيات السياسية والإقليمية والدولية، والتي تتطلب للتشاور بين السعودية وباكستان حول كل ما فيه دعم تعزيز العمل الإسلامي المشترك. وقال إن العلاقات السعودية الباكستانية تعتبر ضاربة في الجذور وليست وليدة اليوم، وتتميز بروابط العقيدة الإسلامية والمصالح المشتركة، وستشهد المزيد من التنمية في المستقبل، فضلا عن حرص البلدين في إحلال السلام والأمن، ليس فقط في المنطقة بل في العالم. وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله، يمتلك رؤية سياسية مستقبلية استراتيجية، وحريص على تعزيز الأمن والسلام والاستقرار في المنطقة والعالم الإسلامي، موضحا أن مبادرات الملك عبدالله العربية والعالمية، حظيت بقبول كبير في جميع الأوساط الإسلامية والعالمية. وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين يحظى في الباكستان بتقدير واحترام عاليين جدا، باعتبار أنه كان وما يزال حريصا على استقرار باكستان. وأكد أن المملكة كانت سباقة في دعم باكستان، في الأوقات العصيبة خاصة إبان الفيضانات التي ضربت الباكستان حيث وفرت دعما استثنائيا، من حيث المساعدة للمنكوبين وضحايا الفيضانات. وسيقوم الرئيس زرداري اليوم بزيارة للمملكة تستغرف يومين يجري خلالها مباحثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تتناول سبل تعزيز العلاقات السعودية الباكستانية. ويرافق الرئيس زرداري خلال الزيارة وفد باكستاني رفيع المستوى يتضمن عددا من الوزراء في الحكومة الباكستانية. وسيقوم زرداري خلال الزيارة بأداء مناسك العمرة وزيارة المسجد النبوي الشريف. وكانت آخر زيارة للرئيس زرداري للمملكة تمت في عام 2008.