ردت الأوساط الأوروبية في بروكسل بحذر كبير على الاقتراح الفرنسي بتنفيذ عملية عسكرية أوروبية مشتركة في جمهورية الكونغو الديمقراطية والتي تشهد حاليا تصاعدا لأعمال العنف والمواجهات في منطقة ( كيفو ) شرق البلاد . ودعت فرنسا التي تتولى الرئاسة الدورية الاوروبية على لسان وزيرها للشؤون الخارجية برنار كوشنير إلى التفكير في إرساء فرقة أوروبية للتدخل في شرق الكونغو قوامها ألف وخمسة مائة رجل لمؤازرة قوات الأممالمتحدة والتصدي لتقدم عناصر التمرد في المنطقة التي يسطر عليها ( لوران انكودا) المدعوم من قبل عناصر رواندية . ولكن الهيئات الاوروبية في بروكسل تبدي ترددا في الموافقة على المقترح الفرنسي حاليا لعدة أسباب أهمها افتقاد الدول الاوروبية في المرحلة الحالية للقدرات العسكرية الضرورية على الصعيدين البشري والسوقي لتنفيذ مهمة عاجلة إضافية في القارة الإفريقية. وقالت متحدثة باسم منسق السياسية الخارجية الاوروبية خافير سولانا في أول تعليق رسمي أوروبي على المقترح الفرنسي ان التركيز يجب ان يضل حاليا على الجهود الدبلوماسية لاحتواء النزاع وتجنب ان يتحول الى حرب أهلية شاملة ويسفر عن حركات نزوح كبيرة للمدنيين. وطالبت بلجيكا وهي المستعمر السابق لجمهورية الكونغو الديمقراطية من جهتها بوقف فوري لإطلاق النار في منطقة كيفو شرق الكونغو ذات الثروة المعدنية الهامة . وقال رئيس الحكومة البلجيكية أيف لوترم إن بروكسل تشعر بلق كبير تجاه الأوضاع الإنسانية المتدهورة في المناطق الشرقية من جمهورية الكونغو الديمقراطية . وتفيد آخر الأنباء من شرق الكونغو ان الأوضاع تشهد هدوءا حذرا في مدينة غوما عاصمة إقليم كيفو حاليا ولكن عناصر الأممالمتحدة المنتشرين في المنطقة انسحبوا من غالبية المواقع التي كانت تحت سيطرتهم . وينتمي المتمردون في شرق الكونغو الذين يتزعمهم لوران انكوندا إلى قبائل التوتسي وهي نفس القبائل التي تسيطر أيضا على رواندا المجاورة . // يتبع // 1238 ت م