يتابع المسئولون داخل المؤسسات والهيئات الأوروبية في بروكسل بقلق كبير تنامي المشادة السياسية بين فرنسا التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية الأوروبية وبين جمهورية التشيك التي ستقوم بنفس المهمة بدءا من العام المقبل 2009م. ورفض متحدث باسم المفوضية الأوروبية التعليق رسميا على الخلاف المحتدم بين باريس وبراغ بشان إدارة عدد من جوانب العمل الأوروبي ولكنه اقر بأن الجهاز التنفيذي الأوروبي يضل متمسكا بالسير الطبيعي للمؤسسات الأوروبية أي ان تتولى كل دولة مهامها وفق ما هو متفق عليه حتى الان. وتقوم الدول الأوروبية بالتناوب بتولي الرئاسة الدورية الأوروبية لفترة ستة أشهر ولكن فرنسا تريد توظيف الأزمة النقدية والمالية الحالية التي تعصف بأسواق المال الأوروبية والعالمية لتمديد فترة رئاستها وعلى الاقل بالنسبة للشؤون الاقتصادية والمالية وهو ما ترفضه جمهورية التشيك بشكل قاطع . وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في وقت سابق من الشهر الجاري ان خطورة الأزمة النقدية تقتضي إرساء حكومة اقتصادية على مستوى منطقة اليورو وهي المنطقة التي لا تنتمي اليها جمهورية التشيك ما اعتبره المسئولون في براغ سعيا فرنسيا واضحا للاستمرار في الرئاسة الدورية الأوروبية واستبعاد جمهورية التشيك الي تعاني حاليا من أزمة سياسية محتدمة. // يتبع // 1425 ت م