اهتمت الصحف الإسبانية الصادرة اليوم الأحد بعدد من الأخبار التي تدخل في خانة قضايا الساعة ومن ضمنها رهان مدريد على فرنسا لحضور القمة العالمية الاقتصادية ومغادرة زعيم حزب اليسار الموحد، غاسبار جاماساريث لمنصبه وفي الملف الدولي تناولت الانتخابات الأمريكية وانتفاضة اليسار في إيطاليا ضد رئيس الحكومة سيلفيو بيرلوسكوني. وكتبت صحيفة الباييس أن رئيس الحكومة الإسبانية خوسي لويس رودريغيث ثاباتيرو يراهن كثيرا على مساعي فرنسا لتكون اسبانيا حاضرة في القمة العالمية التي ستحتضنها واشنطن يومي 14 و15 نوفمبر المقبل لمعالجة الأزمة الاقتصادية، وكتبت الموندو من جهتها أن ثاباتيرو لم يضمن بعد الحضور رغم استنجاده بدول كبرى مثل فرنسا والصين. وعالجت الصحف الوضع المتوتر في إقليم بلد الباسك لاسيما بعد التفجيرين اللذين وقعا أمس السبت وتصريحات رئيس حكومة الاقليم الذي يتمتع بالحكم الذاتي خوان خوسي إيباريتشي الذي أكد أن الإقليم لن يكون نهائيا تحت السيادة الإسبانية والفرنسية. وفي الشأن السياسي الحزبي، تطرقت الصحف إلى استقالة الأمين العام لحزب اليسار الموحد، القوة الثالثة في البلاد، جاماساريث، وترى أن هذه الاستقالة تعبر عن الأزمة التي يمر منها هذا الحزب منذ سنوات. وفي الخبر الدولي، كتبت صحيفة لراسون أن حركة طالبان ترفض المقترح الذي تقدمت به حكومة حامد كرزاي للحوار وتصر على الاستمرار في مواجهة القوات الاستعمارية. وركزت الصحف على التظاهرة الضخمة التي شهدتها روما أمس ضد رئيس الحكومة الإيطالية سيلفيو بيرلوسكوني للتنديد بالفساد الإداري والمعاملة السيئة للهجرة، وتصف الصحف هذا التحرك بمثابة استيقاظ حقيقي. وحول الأزمة الاقتصادية العالمية، كتبت صحيفة بوبليكو أن الأزمة الحالية تضع على المحك ثقافة الليبرالية الجديدة وآلياتها في تسيير السوق العالمية، وقالت أن العالم يعيش تحولا اقتصاديا في الوقت الراهن سيكون له ابلغ التأثير ابتداء من السنوات المقبلة. وفي الانتخابات الأمريكية، نشرت صحيفة الموندو أن المرشح الديمقراطي باراك أوباما استطاع أن يحصل حتى على أصوات الناخبين البيض الذين كانوا لا يؤمنون بالسود وكفاءتهم، وهذا تطور يزيد من حظوظ أوباما، وترى الصحف أن اليأس بدأ يسيطر على المرشح الجمهوري جون ماكين الذي بدأ يحذر من مغبة سيطرة الحزب الديمقراطي على واشنطن سياسيا، أي الرئاسة ومجلس الشيوخ. // انتهى // 1148 ت م