أكد مدير عام الجمارك صالح بن منيع الخليوي أن آمالا كبيرة معقودة على نجاح المنتدى العربي الأول لمكافحة الغش التجاري والتقليد الذي يعقد في محافظة جدة خلال الفترة من 19-21 شهر الجاري أكتوبر بالتعاون بين جامعة الدول العربية والغرفة الإسلامية للتجارة والصناعة وتنظيم كل من الجمارك السعودية وحماية العالمية. وقال في تصريح لوكالة الانباء السعودية // إن الاستعدادت بدأت منذ فترة طويلة بتعاون واضح من جميع الجهات المعنية عربيا ودوليا سواء اكانو منظمين او مشاركين من القطاعات الحكومية والخاصة للاستفادة من أصحاب الخبرات في وضع جدول أعمال ومحاور للمنتدى تضمن الخروج بتوصيات فعالة وقابلة للتطبيق، وقادرة على مكافحة ظاهرة الغش التجاري والتقليد . وأعرب عن ثقة الجمارك السعودية الكاملة في شركائها في هذا المنتدى وفي قدرتهم بعون الله على وضع الاستراتيجيات والتوصيات الكفيلة بمحاربة آفة الغش التجاري والمنتجات المقلدة في أسواقنا العربية، مشيراً إلى أن هناك حماساً من قبل كافة المشاركين في المنتدى لتقديم خبراتهم وتجاربهم لتوسيع الاستفادة منها ونقلها إلى الجهات المختصة بمكافحة ظاهرة الغش التجاري والتقليد في الدول العربية. ولفت الى أن تفشي ظاهرة الغش التجاري والتقليد يعود الى غياب القيم الأخلاقية والمبادئ التجارية لدى المصنعين والموردين للمنتجات المقلدة والمغشوشة، إضافة إلى قلة أعداد الكوادر المتخصصة في الكشف عن السلع المغشوشة والمقلدة في الأسواق، وعدم وجود شبكة ربط آلية بين الجهات المعنية بمكافحة هذه الظاهرة، وطول الإجراءات المتبعة في قضايا الغش التجاري إلى جانب عدم كفاية المختبرات المزودة بالأجهزة والكوادر المتخصصة، مع الاعتماد على شهادة المطابقة الصادرة من البلد المصدر والتي قد تكون غير مكتملة من الناحية النظامية، وعدم التزام الدول بمنع استيراد وتصدير تلك السلع المغشوشة والمقلدة، بالإضافة إلى قلة وعي المستهلك العربي . وشدد على أن الغش التجاري والتقليد يشكلان عائقاً نحو جهود التنمية الاقتصادية للدول ، ويعرضا صحة وسلامة المستهلك للخطر حيث نهج البعض أساليب الاحتيال والغش من أجل الكسب السريع غير المشروع دون تقدير لما يترتب على ذلك من أضرار بلغت جسامتها حد تهديد حياة الأفراد حيث أن معظم السلع المقلدة أو المغشوشة لها ارتبط بحياة المستهلك مثل " المواد الغذائية ، الأدوية ، الأجهزة الكهربائية ، قطع الغيار ، الإطارات "، ووقع المستهلك ضحية لهذه الممارسات المنافية للدين والأخلاق والمواثيق الدولية . وأضاف بأن صناع الغش التجاري والتقليد قد استفادوا من الثورة الصناعية الحديثة في إنتاج سلع مقلدة يصعب في كثير من الأحيان تمييزها عن الأصلية . //يتبع// 1305 ت م