اجتمع زعماء القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك اليوم لمناقشة تقاسم السلطة والحكم في أحدث جولة من المحادثات بين الجانبين ترمي إلى إنهاء الصراع المستمر منذ عقود وإعادة توحيد الجزيرة. وهذا الاجتماع هو الخامس من نوعه بين الرئيس القبرصي ديميتريس خريستوفياس وزعيم القبارصة الأتراك محمد علي طلعت منذ أن دشنا جولة جديدة من محادثات السلام في الثالث من سبتمبر الماضي، ومن المقرر أن يجتمع الزعيمان مجددا في 22 أكتوبر. وقال ألكسندر داونر المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في بيان // إنهم سيواصلون مناقشة وجهات نظرهم فيما يتعلق بأعضاء السلطة التنفيذية وأعني منصب الرئيس ونائب الرئيس، وكيف يمكن إنجاح هذا الأمر //. ويأمل الجانبان في إنهاء النزاع المستمر منذ عام 1974 والذي يهدد طموحات تركيا الخاصة بالانضمام إلى الاتحاد الأوروبي. واتفق الزعيمان الأسبوع الماضي على عقد اجتماع أسبوعي بينهما للإبقاء على قوة الدفع وإيجاد صيغة لإنهاء تقسيم الجزيرة. وأعلن خريستوفياس اليوم إنه قرر إلغاء التدريبات العسكرية / نيكيفوراس / والتي تجرى سنويا بالتزامن مع التدريبات اليونانية / توكسوتيس / للحفاظ على الأجواء الطيبة للعلاقات مع القبارصة الأتراك. وكان من المقرر إجراء تدريبات / نيكيفوراس / يوم غد الثلاثاء. يذكر أن محادثات السلام بين القبارصة اليونانيين والقبارصة الأتراك كانت قد وصلت إلى طريق مسدود بعدما قاد الرئيس السابق تاسوس بابادوبولوس القبارصة اليونانيين إلى رفض خطة للأمم المتحدة لإعادة توحيد الجزيرة في استفتاء أجري عام 2004 ، في حين صوت القبارصة الأتراك بأغلبية ساحقة لصالح الخطة. واتفق الجانبان من حيث المبدأ على توحيد الجزيرة ككيان اتحادي مكون من دولتين بما يكفل المساواة بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين. // انتهى // 0111 ت م