أقام معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى تونس ابراهيم السعد البراهيم حفل استقبال الليلة بمناسبة الذكرى الثامنة والسبعين لليوم الوطني للمملكة الذي وافق الثالث والعشرين من شهر سبتمبر الماضي . وحضر الحفل دولة رئيس الوزراء محمد الغنوشي ووزير الدولة المستشار الخاص الناطق الرسمي باسم رئاسة الجمهورية عبد العزيز بن ضياء ووزير الشؤون الدينية ابوبكر الاخزوري ووزير التربية والتكوين حاتم بن سالم .. بالإضافة إلى عدد من الشخصيات التونسية ورؤساء البعثات الدبلوماسية في تونس . وكان في استقبال الضيوف إلى جانب معالي السفير البراهيم نائب رئيس البعثة الدبلوماسية السعودية عبد العزيز الحيد والملحق العسكري لدى تونس العميد بحري عبد الرحمن بن سليمان النملة . وأعرب الضيوف خلال الاستقبال عن خالص التهاني والتبريكات للمملكة قيادة وحكومة وشعبا بمناسبة ذكرى اليوم الوطني وكذلك أطيب التمنيات بدوام الاستقرار والمزيد من التقدم والازدهار في ظل القيادة الرشيدة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الامين. وقد رحب معالي السفير بالجميع وشكرهم على مشاعرهم الأخوية تجاه المملكة وقيادتها وشعبها .. وتبادل معهم الأحاديث الودية حول علاقات الإخوة التي تربط المملكة وتونس وشعبيهما الشقيقين . وقد أقامت السفارة ضمن الاحتفال بالتعاون مع مكتب وكالة الأنباء السعودية في تونس والملحقية الثقافية معرضا للكتاب شهد إقبالا واسعا من قبل الضيوف الذين اطلعوا من خلال معروضاته من الكتب والإصدارات المتنوعة والصور على جوانب من المسيرة العطرة للملك المؤسس عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود رحمه الله ونضاله ومظاهر النهضة الشاملة التي تعيشها المملكة. وقد أكد السفير البراهيم أهمية هذه المناسبة لاستخلاص العبر والتأمل في مراحل الجهاد والتوحيد والبناء التي قادها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن طيب الله ثراه لتوحيد الصف ولم الشمل وبسط الأمن في ربوع البلاد مشكلا بذلك ملحمة تاريخية توقف عندها بانبهار جل المحللين والمؤرخين المعاصرين ومتابعا بعد ذلك جهوده في وضع أسس الدولة الحديثة التي أضحت في بضع عقود تتمتع بمكانة مرموقة في مختلف المحافل . وعبر عن اعتزازه البالغ بالنهج القويم الذي اختطه الملك عبدالعزيز ال سعود رحمه الله للمملكة والقائم على هدي من كتاب الله وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم قولا وعملا وسار عليه أبناؤه البررة من بعده . وأكد ما تقوم عليه السياسة الخارجية للمملكة من منطلقات تتسم بالحكمة والاتزان وتغليب صوت العقل والاعتدال تجاه كافة القضايا المطروحة على مختلف الساحات بما جعلها محورا رئيسيا يتطلع إليه الأشقاء والأصدقاء عند الملمات مبرزا كذلك الدور الذي تؤديه المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين في مساندة قضايا العرب والمسلمين عبر مختلف القنوات .