رأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء مساء اليوم الاثنين بقصر الصفا بمكة المكرمة. وفي مستهل الجلسة نوه خادم الحرمين الشريفين باحتفاء المملكة باليوم الوطني الثامن والسبعين ، الذي يصادف يوم غد الثلاثاء الثالث والعشرين من شهر رمضان المبارك ، وتوجه حفظه الله إلى المولى القدير بالشكر والثناء والحمد على ما منّ به على هذه البلاد من نعم ، وفي مقدمتها ما قامت عليه هذه الدولة منذ توحيدها على يدي مؤسسها جلالة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله تعالى ؛ من تمسك بكتاب الله جل وعلا ، وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام ؛ وشدد خادم الحرمين الشريفين على أن الاحتفاء بهذه المناسبة يعني الحفاظ على منجزات الوطن والعمل بكل جد وإخلاص وتفان نحو نمائه وازدهاره ، ويعني تكريس إسهامات المملكة في وحدة الأمة وتماسكها واستقرارها ، ويعني تأصيل دورها في سلام واستقرار العالم ، وسعيها نحو حسن التعايش والتعاون بين أمم وشعوب العالم عبر ما تنطوي عليه حضاراته من مشترك إنساني . كما أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على مجمل المباحثات والاتصالات التي جرت خلال الأسبوع الماضي مع عدد من قادة الدول ومبعوثيهم حول العلاقات الثنائية وقضايا المنطقة والشؤون العالمية . ونوه حفظه الله بلقائه مع فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية اليمنية مساء أمس الأحد وبما يربط بين البلدين الشقيقين من وشائج القربى والجيرة والمحتد . وبين معالي وزير الثقافة والإعلام الأستاذ إياد بن أمين مدني في بيانه لوكالة الأنباء السعودية عقب الجلسة، أن المجلس أعرب في هذا الصدد عن استنكاره وشجبه للأعمال الإرهابية التي شهدتها صنعاء الأربعاء الماضي وعن عزائه للشعب اليمني الشقيق وأسر الضحايا الأبرياء . كما أكد المجلس على أن الإرهاب هو آفة العصر التي يتوجب على الجميع مكافحتها والتصدي للجذور الفكرية التي تنطلق منها . كما أكد المجلس أيضاً على دعم المملكة لباكستان الشقيقة أمام ما تواجهه من مد إرهابي يستهدف وحدتها الوطنية ويحصد أرواح الأبرياء دون وازع ديني أو أخلاقي أو سياسي . // يتبع // 0109 ت م