عد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية اليوم الوطني للمملكة حدثاً تاريخياً ومناسبة عظيمة تمر علينا جميعاً وتعود بنا لعشرات السنين لنتذكر ذلك الإنجاز الذي تحقق على يد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه مؤسس هذا الكيان الشامخ المملكة العربية السعودية. وقال سموه في كلمة له بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الثامن والسبعين للمملكة الذي يصادف يوم غدٍ الثلاثاء // إننا نعيش هذا اليوم الذكرى الثامنة والسبعون لتوحيد هذا الكيان الكبير الذي استطاع جلالة الملك عبد العزيز رحمه الله بتوفيق الله لم شتات هذه الأمة وتوحيدها تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله حتى أصبحنا نعيش هذا الحاضر الزاهر ونتطلع إلى غدٍ مشرق بإذن الله في وطن تتواصل فيه مسيرة الخير والنماء وتتجسد فيه معاني الوفاء لقادة أخلصوا لشعبهم وتفانوا في رفعة بلدهم حتى أصبحت له مكانة كبيرة بين الأمم ولله الحمد // . وأضاف سموه // وما أن أراد الله لهذا البلد التوحيد حتى بدأ عهداً جديداً من الأمن والاستقرار في كافة أرجاء الدولة بتطبيق أحكام الشريعة الإسلامية وفرض النظام وتطبيق الحدود على المتجاوزين ومحاربة الجهل والفقر بنشر العلم وتقديم الخدمات الصحية وغرس حب المواطنة والانتماء لهذا الوطن الغالي // . وبين سموه أنه سار على نهج المؤسس رحمه الله أبناؤه من بعده الذين تعاقبوا على الحكم وإدارته والتطلع بهذه البلاد إلى ما فيه رقيها وتقدمها والوصول بها إلى مكانة مرموقة بين الدول والشعوب . وأرجع سموه هذه التحولات الكبرى غلى الخطط التنموية الشاملة التي تحكمها معايير أهمها الملاءمة بين الأصالة والتحديث ونقل المجتمع السعودي إلى مستويات متقدمة من التنمية والتقدم مع المحافظة على قيمه وتقاليده بعيداً عن الجمود والانغلاق. وأكد سموه أنه ومنذ ذلك التاريخ وبلادنا الغالية كانت وما زالت ركائزها الإيمان بالله سبحانه والاحتكام إلى كتابه الكريم وسنة رسوله ( صلى الله عليه وسلم) والعدل وحسن المعاملة للآخرين وهذه الركائز مكنت المملكة من أن تصبح بحمد الله وتوفيقه ثم بحكمة وحنكة قيادتها الرشيدة رائدة العالمين العربي والإسلامي وأحد أهم القوى المؤثرة في الساحة الدولية واستطاعت المملكة خلال عقود تحقيق قفزات كبيرة يشهد لها الجميع. وعد سمو أمير المنطقة الشرقية اليوم الوطني ذكرى ماثلة في ذاكرة كل مواطن في هذا البلد المعطاء تجسد المنجز المتحقق على أرض الواقع الذي شهدته بلادنا على مدى 78 عاماً حيث أصبح التطور في مختلف مناحي الحياة داعياً سموه إلى ضرورة التشديد في هذه المناسبات على التعاون بين المواطن والمسئول من أجل الوحدة الوطنية وتماسكها وحماية الوطن والمحافظة على مقدراته ومكتسباته ودعا سموه في ختام كلمته الله المولى القدير أن يديم على بلادنا نعمة الأمن والاستقرار في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين / حفظهم الله / وأن يسدد على طريق الخير خطاهم وأعزهم بالإسلام وأعز الإسلام بهم إن شاء الله. // انتهى // 1424 ت م