قال عميد معهد الملك عبد الله للبحوث والدراسات الاستشارية في جامعة الملك سعود الدكتور حمد بن محمد آل الشيخ // إن الوطن كلمة عذبة تتردد أصداؤها في خلجات النفس ويسري عطرها في عروق الجسد // . وأضاف في تصريح لوكالة الأنباء السعودية بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية الثامن والسبعين // في السابع عشر من شهر جمادى الأولى عام 1351ه أصدر الملك عبد العزيز طيب الله ثراه مرسوما ملكياً يقضي بتغيير اسم مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها إلى المملكة العربية السعودية وذلك اعتباراً من يوم الخميس الأول من الميزان 21 جمادى الأولى 1351ه الموافق 23 سبتمبر 1932م واعتبر هذا اليوم التاريخي موعداً للاحتفال باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية في كل عام تسجيلاً لذكرى إقامة هذا الكيان الذي جمع شمل الأمة ووحدة أركانها تحت مظلة راية التوحيد كثمرة لملحمة البطولة والجهاد التي قادها الملك عبد العزيز منذ أكثر من مائة عام // . واعتبر الدكتور حمد آل الشيخ أن ما تشهده المملكة اليوم من تطور وتقدم وازدهار في عهد الرخاء عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز حفظه الله امتداداً للأسس التي وضعها مؤسس هذه البلاد الملك عبد العزيز رحمه الله . وقال // نشهد اليوم نهضة شاملة وصار القاصي والداني يشهد بما حققته المملكة من انجازات في كافة المجالات وفي كل عام نحتفل فيه بذكرى اليوم الوطني نسترجع بفخر واعتزاز ما حققه موحد هذه البلاد من انجازات نقطف ثمارها اليوم // . وأشاد آل الشيخ بحنكة وحكمة وعبقرية الملك المؤسس وقدرته على توحيد المملكة وتثبيت أركان الدولة لخدمة العباد والبلاد والعمل على ما يخدم مصالح العرب والمسلمين مؤكداً أنه من الصعوبة حصر الإنجازات الضخمة التي حققها الملك عبد العزيز طيب الله ثراه . وقال // كان رحمه الله دولة في رجل ورجلاً في دولة وبنظرة سريعة لشيء من انجازاته رحمه الله نجد اهتمامه بما يخدم مصالح المسلمين ويلبي احتياجات أبنائه المواطنين وبالتأكيد فإن الملك عبد العزيز رحمه الله اهتم منذ توحيد البلاد أن تكون المملكة العربية السعودية دولة مؤسسات وحرص أشد الحرص على إصلاح وتطوير الوطن والمواطن واختيار المستشارين الذين يتوفر فيهم الكفاءة والصلاح والإخلاص ليعاونوه في مهمته // . وأشار إلى أن الملك عبد العزيز استطاع بفضل الله عز وجل أن يضع الأساس لنظام إسلامي شديد الثبات والاستقرار مع التركيز على المسؤوليات وتحديد الصلاحيات فتكونت الوزارات وظهرت المؤسسات وقامت الإدارات لمواجهة التطور وأدخلت المخترعات الحديثة لأول مرة في شبه الجزيرة العربية فحلت تدريجياً محل الوسائل التقليدية وأقام طيب الله ثراه القضاء على أساس من تحكيم الشريعة الإسلامية لتحقيق العدل في كل الأمور . //يتبع// 1134 ت م