اكد الرئيس اليمنى على عبدالله صالح عزم بلاده مطاردة وملاحقة العناصر الارهابية اينما حلوا والقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة حتى ينالوا عقابهم وفقا للشرع والقانون موضحا ان المستهدف الاول بالارهاب هو الوطن ومصالحة التنموية والاقتصادية . وقال الرئيس صالح خلال حضورة ندوة ثقافية بجامعة الحديدة اليوم ان الاعمال الارهابية ليست ضد النظام السياسى بل هى ضد كل ابناء الوطن والاستقرار والتنمية والعقيدة الاسلامية التى هى براء من هؤلاء المتطرفين , فالغلو والتطرف لا ينسجم مع ما يتصف به الشعب اليمنى من وسطية واعتدال مشيرا الى دور المواطن مكمل لدور الاجهزة الامنية فى مكافحة اعمال العنف والارهاب, داعيا الجميع الى تحمل مسؤولياتهم فى افشال الاعمال الارهابية . واعتبر الرئيس اليمنى تزييف وعي الناس وتشويش افكارهم نوع من الهدم والتخريب الذى يتنافى مع ما حث علية الدين الاسلامى الحنيف من تحرى الصدق فى القول ونبذ الضغائن الاحقاد والابتعاد عن الكذب والنفاق مطالبا الاجهزة الامنية بالمزيد من اليقظة وتعزيز الجهود لمكافحة اعمال الارهاب ومثمنا فى ذات الوقت الدور الايجابى والبطولى الذى تقوم به هذه الاجهزة . وقال ان الارهاب ليس لديه مشروع سياسى وان افكار الارهابيين تتناقض مع مبادىء الاسلام الحنيف , فهم يعيشون خارج العصر ويريدون منا ان نعزل انفسنا عن العالم ولا نتعامل معه ونعود بالحياة الى عصور التخلف والجهل بحجة ان الغرب معاد للاسلام والمسلمين مؤكدا ان الامل كبير فى الادباء والمثقفين وخطباء المساجد فى توعية الاخرين وتحصينهم ضد الافكار الضالة والمنحرفة من خلال مختلف المنابر . واضاف ان ما يحدث من اعمال ارهابية هو نتيجة التربية السلبية والثقافة الخاطئة والجهل لافتا الى دور الاسرة والمؤسسات التعليمية والتربوية فى تنشئة الاجيال على القيم الاسلامية السامية . ودعا صالح الى الابتعاد عن المكايدات والمماحكات السياسية التى تضر بالوحدة الوطنية التى هى مكسب كبير ومنجز سيكون له انعكاسات عظيمة على حياة اليمنيين, مناشدا كافة القوى السياسية الى تحمل مسؤولياتها والاستعداد لخوض الاستحقاق الديمقراطى الخاص بانتخاب مجلس النواب فى شهر ابريل من العام القادم منوها الى ان نجاح هذا الاستحقاق هو مسؤولية كافة ابناء الوطن . // انتهى // 1458 ت م