أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزي آل سعود رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق أمين الجميل حيث جرى خلال اللقاء بحث مختلف نواحي الازمة التي يمر بها لبنان حاليا. واهتمت الصحف بالتحضيرات الجارية لانعقاد مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة اليوم وما قد يدور خلال جلساته التحضيرية لمؤتمر القمة العربية القادمة في دمشق في ظل تواصل لحركة المشاورات واللقاءات العربية لرأب أي صدع عربي قبيل القمة تمهيدا لمعالجة المشكلات المتفاقمة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط . وسلطت الصحف الاضواء على العودة الاوروبية الى الساحة السياسية اللبنانية للعب دور جديد في حل مسلسل الازمات التي تبدأ مع حال الفراغ الرئاسي وتتواصل مع توزيع حصص الحكومة المقبلة ولا تنتهي مع الجهود المبذولة للخروج بقانون انتخاب يرضي جميع الاطراف إذ وصل الى بيروت الممثل الاعلى للسياسة الخارجية والامن المشترك للاتحاد الاوروبي خافيير سولانا داعيا اللبنانيين الى إنجاز الانتخابات الرئاسية قبل القمة العربية ومؤكدا الدعم الاوروبي الكامل للحكومة اللبنانية الحالية والمبادرة العربية. فلسطينيا ركزت الصحف على المحادثات التي جمعت رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس و وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا في رام الله حيث شدد عباس على ضرورة تثبيت تهدئة شاملة ومتزامنة مع اسرائيل قبل العودة الى مفاوضات السلام خصوصا أن لا أحد يستطيع تبرير ما قام به الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية فيما دعت رايس إلى ضروة العودة الى طاولة الحوار الفلسطيني/الاسرائيلي للحد من تفاقم الازمة. أمنيا تناولت الصحف سقوط ناشطين فلسطينيين في غارتين اسرائيليتين منفصلتين فيما شددت قوات الاحتلال حصارها على مدن الضفة الغربية وفرَّقت التظاهرات المنددة بالمجازر الاسرائيلية معتقلة عددا كبيرا من الفلسطينيين. وعلى الساحة العراقية عرضت الصحف لمقتل عدة أشخاص بينهم عسكري اميركي بعدما تحطمت مروحيتهم شمال العراق فيما أعلنت القيادة الاميركية العسكرية أن قواتها ستحتاج إلى أشهر قليلة أخرى للقيام بما وصفته بتطهير مدينة الموصل في شمال العراق من متشددي تنظيم /القاعدة/ في حين تواصلت أعمال العنف تقدمتها عمليات التفجير التي أسفرت عن سقوط عدد جديدة من المدنيين العراقيين والعسكر الاميركيين. وفي شؤون دولية متفرقة بحثت الصحف في رد إيران على القرار الجديد الذي اتخذه مجلس الامن الدولي بفرض عقوبات إضافية عليها بسبب برنامجها النووي معتبرة أنه بلا قيمة ولن يردعها عن مواصلة هذا البرنامج.. وبروز بوادر حرب في أميركا اللاتينية جراء الأزمة بين الاكوادور وفنزويلا الحليفتين مع كولومبيا حليفة الولاياتالمتحدة واللتين قطعتا العلاقات الدبلوماسية معها لتحشد كل واحدة منهما قواتها على الحدود.