أولت العديد من الصحف الجزائرية الصادرة هذا اليوم اهتماما ملحوظا بالزيارة التي باشرتها قبل يومين، وزيرة الخارجية الأمريكية إلى منطقة المغرب العربي، والتي تدخل حسب الأقلام الصحفية الجزائرية في إطار ترتيب الأولويات الأمريكية في منطقة المغرب العربي، التي تعد همزة وصل وأفضل بوابة جغرافية واقتصادية وسياسية بين القارة الأوروبية ونظيرتها الإفريقية . وتميز الوضع في بلاد المليون شاعر بمتابعات صحفية متباينة على خلفية المباحثات التي يجريها الإنقلابيون مع البرلمانيين المؤيدين لهم بغرض تحديد معالم وخارطة طريق المرحلة الانتقالية. وبالتوازي مع هذه القضية التي غدت وجبة يومية في وسائل الإعلام الجزائرية، بحكم تجاور البلدين .. تناولت العناوين الصحفية لهذا الأحد تداعيات الوضع الأمني والسياسي في العراق، بعد التصريح الأخير الذي أدلى به، عادل عبد المهدي، نائب الرئيس العراقي وكذا على ضوء التصريحات التي صدرت على لسان قائد القوات الأمريكية في بلاد الرافدين، دافيد باتريوس، الذي يحظى بثقة كبيرة لدى الرئيس الأمريكي جورج بوش، الذي أكد مرارا أن انسحاب الجيش الأمريكي من هذه الرقعة العربية، يبقى رهين تقارير باتريوس . وفي القارة الإفريقية لايزال السودان يبحث عن صيغة يتعامل بها مع المحكمة الجنائية الدولية ، سيما بعد أن تسببت هذه القضية في إحداث شرخ وسط الائتلاف الحاكم بعد أن أبدت الحركة الشعبية، الشريك الأساسي في الحكم ضرورة التعامل مع المحكمة، وهو ما يرفضه الرئيس السوداني عمر البشير، جملة وتفصيلا . ولم تغفل الصحف الجزائرية التعريج على باقي القضايا الإقليمية والدولية، ومنها الوضع المتأزم في القوقاز، بعد أن أكدت روسيا على لسان كبار مسؤوليها وعلى الأرض أيضا، ضرورة إحلال الأمن في المنطقة بأي ثمن، إلى جانب زيارة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، إلى العاصمة السورية دمشق والتي وصفتها صحيفة المساء الحكومية بالتاريخية . //يتبع// 1327 ت م