أبرزت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الخميس أنباء الهجوم المسلح الذي تعرض له موكب رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بالقرب من العاصمة إسلام آباد دون أن يسفر عن أي خسائر، ووصفته الصحف بأنه كان محاولة لاغتياله، مشيرة إلى أن جيلاني لم يكن في سيارته المصفحة وقت الهجوم حيث شرخت طلقتان زجاج نافذة السائق. ونشرت الصحف إعلان حركة طالبان المحلية في وادي سوات تبنيها مسئولية تنفيذ الهجوم الذي استهدف أمس موكب رئيس الوزراء، مشيرة إلى أنه سيتم توجيه هجمات جديدة على المسئولين الحكوميين خلال الفترة القادمة. وأوردت الصحف إدانة المسئولين الباكستانيين للهجوم على موكب رئيس الوزراء وفي مقدمتهم الرئيس الانتقالي وزعماء الأحزاب السياسية الذين اعتبروه عملاً إرهابياً جباناً يهدف إلى خلق التوتر في البلاد.فيما قالت وزيرة الإعلام الباكستانية إن هذا الهجوم لن يقوض جهود الحكومة العازمة على تصفية الإرهاب والتطرف من جذوره. وحول التحقيقات الجارية في هذا الإطار تمكنت قوات الأمن الباكستانية من اعتقال ثلاثة مشتبهين من مسرح الهجوم للتحقيق معهم، فيما حث مسئول الأمن الباكستاني الجهات المعنية بإعداد تحقيقاتها في غضون 12 ساعة. كما أبرزت الصحف أنباء الهجوم الذي شنته قوات التحالف الدولية المنتشرة في أفغانستان بقيادة الولاياتالمتحدة أمس الأربعاء داخل الأراضي الباكستانية في مقاطعة وزيرستان الجنوبي القبائلية مما أسفر عن مصرع نحو عشرين شخصا بينهم نساء وأطفال. وأدانت باكستان هذا الهجوم الذي تجاوزت فيه قوات التحالف الحدود الباكستانية وقتلت عددا من الأبرياء بشدة على مختلف المستويات وارفعها، حيث أعرب المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الباكستانية عن أسفه الشديد إزاء انتهاك قوات التحالف للحدود الباكستانية واستهداف مدنيين أبرياء، موضحاً أن مثل هذه الأعمال ستسفر عن نتائج سلبية ولا تساعد الجهود المشتركة في مجال الحرب على الإرهاب، وأنها تثير نار الكراهية التي تسعى باكستان إلى إخمادها. كما استدعت وزارة الخارجية الباكستانية السفيرة الأمريكية لدى باكستان وسلمتها احتجاج إسلام آباد القوي على الهجوم الذي شنته قوات التحالف الدولية التي تقودها الولاياتالمتحدة على منطقة أنجورا أدا بمقاطعة وزيرستان الجنوبي داخل الحدود الباكستانية وإسقاط عدد من الضحايا. // يتبع // 1242 ت م