تعهد رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني بإعادة جميع القضاة المعزولين إلى مناصبهم، وإعادة حزب الرابطة الإسلامية الذي يتزعمه نواز شريف إلى صفوف الائتلاف الحاكم مرة أخرى. وأوضح أن الأحزاب الديمقراطية قطعت شوطاً كبيراً حتى وصلت إلى هذه المرحلة، وأن لدى الشعب آمال كبيرة في هذه الأحزاب، موضحاً أنه من غير المناسب في الوقت الحالي أن تدخل هذه الأحزاب في خلافات شخصية بدلا من الجلوس معا لحسم المسائل الهامة التي تواجهها البلاد، مشيراً إلى أن حزب نواز شريف انفصل عن الحكومة بسبب مبادئه في الوقت الذي تعذر فيه على الحكومة إعادة جميع القضاة المعزولين إلى مناصبهم في فترة زمنية قصيرة. وجدد عزم حكومته على إعادة جميع القضاة المعزولين إلى مناصبهم، ولكن دون تحديد أي جدول زمني لذلك، كما تعهد بإعادة حزب نواز شريف إلى صفوف الائتلاف الحاكم مرة أخرى بعد إعادة القضاة. وحول الانتخابات الرئاسية المقبلة أوضح جيلاني بأن البلاد سوف تدخل في عهد جديد من الديمقراطية بعد تولي رئيس مدني مهام الرئاسة، لافتا إلى أنه سيتم إيجاد التوازن بين القصر الرئاسي وبين البرلمان، ليكون الرئيس رمزا للفيدرالية ووحدة البلاد، وتكون السلطة في يد البرلمان. وأوضح رئيس الوزراء الباكستاني أن حزب الشعب وزعيمته الراحلة بينظير بوتو لم يعترفوا في أي يوم من الأيام بالتعديل الدستوري السابع عشر الذي أدخله الرئيس المستقيل برويز مشرف على دستور البلاد لتعزيز صلاحيات الرئيس، مشيرا إلى أنه سيتم إلغاء التعديل السابع عشر والمادة الدستورية التي تمكن الرئيس من حل البرلمانات وإقالة الحكومة وإعادة جميع صلاحيات رئيس الوزراء إليه. // انتهى // 1055 ت م