أعلن رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا جيلاني إعادة جميع القضاة المعزولين بما فيهم رئيس المحكمة الاتحادية العليا القاضي افتخار محمد شودري إلى مناصبهم مرة أخرى وذلك بعد سجال سياسي طويل دفع حركة المحامين والمعارضة بقيادة رئيس الوزراء الأسبق وزعيم حزب الرابطة الإسلامية على الخروج إلى الشوارع وتنظيم مسيرات في مختلف أنحاء البلاد للزحف نحو العاصمة إسلام آباد للاعتصام أمام القصر الرئاسي ومطالبة الحكومة بإعادة جميع القضاة الذين عزلهم الرئيس السابق برويز مشرف ليلة الثالث من نوفمبر عام 2007م. وأكد جيلاني في كلمة وجهها إلى الشعب عبر التلفزيون في وقت مبكر من فجر اليوم أن الوقت حال لكي يفي حزب الشعب الحاكم بالوعد الذي قطعه مع الشعب بإعادة القضاة المعزولين، موضحاً أن رئيس المحكمة العليا الحالي القاضي عبدالحميد دوجار يوسف تنتهي فترة خدمته يوم 21 مارس الجاري وسوف يحال إلى التقاعد لكي يتم إعادة تعيين القاضي افتخار محمد شودري إلى منصبه. كما رفع جيلاني في كلمته الحاسمة جميع الأنظمة القمعية التي كانت مفروضة في البلاد ضد مسيرة المحامين والمعارضة، وأمر الحكومات الإقليمية على إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين، ووجه الدعوة إلى نواز شريف للتفاوض فق ميثاق الجمهورية المبرم بين حزبي الشعب والرابطة لإخراج البلاد من الأزمات التي تواجهها. وأضاف أن البلاد تواجه في الوقت الحالي ظروف صعبة ويجب على الأحزاب السياسية حل خلافاتها وانتهاج مبدأ التعايش السلمي والعمل بالمصالحة. ودافع جيلاني عن تأخير الحكومة في إعادة القضاة المعزولين ومماطلة الرئيس الباكستاني آصف زرداري في الوفاء بالوعد الذي قطعه مع الشعب، موضحاً أن زرداري كان قد تعهد بعدم إقالة أي قاضي من منصبه، وعندما تسلمت الحكومة زمام الحكم كان القاضي عبدالحميد دوجار يشغل منصب كبير القضاة، وهذا الأمر دفع زرداري إلى المماطلة في إعادة القاضي شودري إلى أن تنتهي خدمة دوجار في 21 مارس، مشيراً إلى أن الوقت قد حان للوفاء بالعهد الذي قطعه حزب الشعب مع الشعب الباكستاني وتحقيق حلم زعيمته الراحلة بينظير بوتو. // انتهى // 0703 ت م