واصلت الصحف الباكستانية الصادرة صباح اليوم الأربعاء متابعتها للتطورات السياسية والاستعدادات الجارية لاستقبال الانتخابات الرئاسية التي ستجرى يوم السبت المقبل لانتخاب رئيس جديد للبلاد، فيما تشير معظم الصحف إلى أن آصف علي زرداري أرمل رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو وزعيم حزبها لا يزال المرشح الأوفر حظاً لمنصب الرئاسة، فيما تطالب معظم الأحزاب السياسة في باكستان بضرورة أن يكون الرئيس الجديد للبلاد شخصية مستقلة بعيداً عن الانتماءات السياسية ليكون رئيساً للشعب الباكستاني بتوجهاته وعرقياته، وذلك في الوقت الذي يرى فيه حزب الشعب الباكستاني الذي يقود الائتلاف الحاكم أنه يجب أن يكون الرئيس الجديد من نفس الحزب الذي ينتمي إليه رئيس الوزراء لكي لا يكون هناك أي تجاذب بين القصر الرئاسي والحكومة. ونشرت الصحف تصريحات رئيس الوزراء الأسبق وزعيم حزب الرابطة الإسلامية نواز شريف الذي توقع بأن مستقبل الحكومة الائتلافية التي يقودها حزب الشعب ليس طويل إذا ما عدلت سياساتها القائمة على خدمة المصالح الشخصية وخذل الحلفاء ونقض العهود وتسييس مسألة أعادة القضاة المعزولين، ونفى أي احتمالات للتفاوض مرة أخرى بين الحزبين أو عودة حزبه مرة أخرى إلى صفوف الائتلاف الحاكم. من جانبه أدان حزب الرابطة الإسلامية الضغوط التي يمارسها حزب الشعب على زعيمه نواز شريف بعد قرار المدعي العام مواصلة التحقيقات بشأن تهم الفساد الموجهة إلى شريف. أما مشاهد حسين سيد مرشح حزب الرابطة الإسلامية جناح القائد الأعظم فقد طالب بضرورة أن يتم مطالبة زرداري مشرح حزب الشعب بأن يكشف عن أملاكه وثرواته قبل المشاركة في الانتخابات الرئاسية، لكي يتمكن الشعب من محاسبته في المستقبل. وتطرقت الصحف إلى تصريحات مستشار الأمن الباكستاني الذي كشف عن أن آصف زرداري مرشح الرئاسة أصبح الهدف الأول للعناصر المسلحة التي تسعى وراء اغتيال الشخصيات الحكومية، موضحاً أنه تم نقل زرداري إلى سكن رئيس الوزراء لضمان سلامته وتجنب تكرار أي أحداث مماثلة لاغتيال بينظير بوتو. ونشرت الصحف إدانة رئيس الوزراء الباكستاني لعملية اختطاف المهندسين الصينيين في منطقة دير شمال غربي باكستان، فيما تبنت حركة طالبان المحلية مسئولية خطفهم موضحة أنه سيتم تقرير مصيرهم في اجتماع مجلس شورى الحركة. وأوردت الصحف أنباء تعهد زعماء القبائل في مقاطعة خبير القبائلية التي تعد المعبر الرئيسي بين باكستانوأفغانستان بتوفير الأمن للإمدادات التي تنقل بشاحنات عبر ممر خيبر المتجهة إلى قوات أجنبية في أفغانستان. وحول العمليات الأمنية التي تشنها قوات الأمن ضد معاقل المسلحين فقد لقي أكثر من عشرين شخصاً مصرعهم وأصيب نحو أربعين آخرين في عمليات القصف الجوية التي شنتها طائرات قوات الأمن في منطقة وادي سوات. وفي مقاطعة كورم التي تشهد صراعات طائفية بين قبائل مسلحة فقد لقي ما لا يقل عن تسعة أشخاص مصرعهم وأصيب آخرين في تجدد الاشتباكات بين الطرفين. وكشفت الصحف نقلاً عن مسئولي أمن أن قوات الأمن سوف تستأنف عملياتها مرة أخرى ضد معاقل المسلحين في منطقة القبائل بعد انتهاء شهر رمضان المبارك. ونشرت الصحف أنباء احتراق ما لا يقل عن 150 محلاً تجارية في سوق الجملة بمدينة مولتان في إقليم البنجاب الأوسط حيث أدى الحادث إلى تعرض أحد أصحاب المحلات إلى نوبة قبلية ومن ثم وفاته. وألقت الصحف الضوء على معاناة الشعب من أزمة انقطاع الكهرباء لساعات طويلة في شهر رمضان المبارك وانعكاس ذلك على الصيام لارتفاع درجة الحرارة وانقطاع المياه. // انتهى // 1051 ت م