ما زالت تداعيات الأزمة المشتدة في القوقاز تستأثر باهتمامات الصحف التونسية الى جانب الشأن الفلسطيني وتطورات الوضع الأمني في لبنان. فقد أوردت الصحف تأييد الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون لما وصفته بدور روسيا الفعال في حل النزاع مع جورجيا ودعوتها الى حل الأزمة سلميا كما نقلت عن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف تقليله من أهمية التهديدات الأوروبية بفرض عقوبات على بلاده ووصفه ذلك بأنه //نتاج خيال مريض وارتباك في الغرب//. الموقف الروسي هذا دفع صحيفة الصباح الى القول في افتتاحيتها أن روسيا تدير الأزمة مع جورجيا ومع الغرب بطريقة فيها الكثير من التحدي والثقة في النفس بما يعطي انطباعا بأن موسكو لن تترك الأزمة تمر دون أن تستثمرها سياسيا واستراتيجيا وهو ما أوصل الى استعراض للقوة من خلال السفن العسكرية الروسية أو الأمريكية. وأشارت الصحف كذلك الى تصريحات وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير حول بحث الإتحاد الأوروبي في قمته الطارئة المقبلة إمكانية فرض عقوبات على موسكو وتهديدات أمريكية بوقف التعاون مع روسيا في مجال الاستخدام المدني للطاقة النووية وتعهد نائب الرئيس الأمريكي ديك تشيني بضمان سلامة الأراضي الجورجية. وحول ذات الموضوع رصدت ردود الفعل المتباينة على خلفية الأزمة الجورجية الروسية وأبرزها بيان الإليزيه الذي تضمن دعوة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إلى تخفيف التوتر وتطبيق كامل النقاط الست في اتفاق وقف إطلاق النار. وتطرقت الى الشأن الفلسطيني والزيارة التي يؤديها الرئيس الفلسطيني محمود عباس الى لبنان وعقده محادثات مع القيادة اللبنانية وممثلي منظمة التحرير والفصائل الفلسطينية في لبنان. //يتبع// 1301 ت م