يندرج المعرض الدولي للمياه / اكسبو سرقسطة 2008 م / في مصاف المعارض الدولية المعترف بها دولياً وتمثل هذه المعارض ملتقيات كبرى تدور حول موضوع محدد يثير اهتماماً على نطاق عالمي. ويستمر الملتقى العالمي الذي افتتح في 14 يوليو الماضي حتى 14 من سبتمبر المقبل. ويشارك في الملتقى العالمي 108 دول وتنقسم المنطقة المخصصة لأجنحة المشاركين داخل المعرض إلى القطاعات التالية : أجنحة البلدان المشاركة وأجنحة المؤسسات وأجنحة أقاليم الحكم الذاتي الإسبانية وأجنحة الشركات وأجنحة مبادرات المواطنين. وقد اختار المعرض شعار " الماء والتنمية المستدامة " ليكون شعاراً لهذا الاحتفال الدولي . ويهدف المعرض المقام إلى توعية الناس بأهمية الماء وطرق الحفاظ عليه وأن تتبادل الدول والمختصون في قطاع المياه الخبرات الكافية فيما يتعلق بمواجهة تلوث الماء والجفاف وتحلية المياه ولهذا الشأن فقد تم بناء " منبر الماء " الذي يهدف إلى توعية اجتماعية وسياسية جديدة تتبنى قيماً مجددة حول أسلوب إدارة المياه والانتفاع بها على نحو مستدام ونظم وينظم لأجل هذا الهدف سلسلة من الأنشطة. وأرادت المملكة العربية السعودية أن تسهم في هذا الحدث العالمي بإنشاء جناحٍ خاص لها تعرض فيه خبراتها وتجاربها في قطاع المياه ولذا قامت بتكليف وزارة المياه والكهرباء بإنشاء جناح خاص بالمملكة على مساحةٍ تُقدر ب 716 متراً مربعاً حول ساحة متوسطة ومجهزة بوسائل متعددة. ويقوم جناح المملكة بتقديم قسمين متنوعين تُبين الجوانب المتعددة في الحفاظ على الموارد الطبيعية : القسم الأول : الأراضي السعودية : عبارة عن أربعة أبراج ترمز إلى روح الأرض والكلمات والحرف اليدوية وآمال وتطلعات الشعب السعودي. القسم الثاني : بئر زمزم : وهي قصة تاريخٍ ناطقٍ الذي يلعب دوراً مهماً جداً لعلاقته بأصول الشعب العربي وولادة الإسلام . ونظراً للنمو السكاني المُفرط والتنمية الاقتصادية الهائلة فإن المملكة العربية السعودية تُعتبر من البلدان التي تُعاني نقصاً حاداً في المياه حيث إن كمية المياه الغير المسجلة تصل إلى 35% وحتى تكون هناك استفادة حقيقية من المياه المغطاة بطريقة مناسبةٍ بيئياً ومستمرةٍ بقدر الإمكان فإن وزارة المياه والكهرباء قامت بتوقيع عدة اتفاقيات شراكة بين القطاعات العامة والخاصة تتعلق تلك الاتفاقيات بالقيام بمشاريع تنموية وتطويرية جديدة على مستوى عالٍ من الجودة . // يتبع // 0856 ت م