أكد معالي وزير المالية رئيس الدورة الحالية للمجلس الإقتصادي والإجتماعي الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف أن جدول أعمال الدورة كان حافلاً بالقضايا الاقتصادية التي تهم العالم العربي والتنمية الإقتصادية في الوطن العربي. وقال معالي الدكتور العساف رئيس وفد المملكة العربية السعودية إلى أعمال الدورة في مؤتمر صحفي عقب ختام أعمال الدورة 82 للمجلس أن أبرز المواضيع التي ناقشها وزارء المالية العرب هي متابعة التحضيرات الخاصة بعقد القمة العربية الإقتصادية التي ستعقد في دولة الكويت في يناير المقبل .. منوها بأن هناك اجتماع آخر للجنة الوزراية الخاصة بالتحضير للقمة لإستكمال التحضيرات وكذلك دورة إستثنائية للمجلس الإقتصادي ستعقد قبيل إنعقاد القمة لمراجعة كل الأوراق التي ستعرض على القمة. وأوضح معاليه أن الموضوع الآخر الذي ركز عليه الوزراء في مناقشات اليوم هو متابعة تطورات منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى .. مشيرا إلى أن الدول العربية خطت خطوات مهمة إلى الأمام في هذا المجال أدت إلى زيادة حركة التجارة البينية وزيادة معدل الإستثمار البيني إلا أنه مازالت هناك بعض العوائق أمام التبادل التجاري العربي وسوف تسعى الجامعة العربية من خلال اللجان المختصة لإزالة هذه العوائق. ولفت إلى أن الوزراء العرب بحثوا أيضا خلال الإجتماع الخطوة التالية لمنطقة التجارة وهي مرحلة الإتحاد الجمركي الذي يحتاج لبعض الوقت كما تم مناقشة عدد من تقارير المجالس الوزارية والمنظمات المتخصصة .. منوها بأنه تم الموافقة على تعديل النظام الأساسي لمحكمة الإستثمار العربية ومجلس وزراء السياحة العرب. وحول المطلوب من القادة العرب لتفعيل التعاون الإقتصادي قال معالي الدكتور العساف أن هناك جانبان متعلقان بعمل القمة الإقتصادية وهي التحضير لها من خلال اللجنة الوزارية بالإضافة إلى جدول الأعمال العادي للمجلس الإقتصادى .. مؤكداً أن القادة العرب يدعمون دائما الجهود العربية لتعزيز التعاون الإقتصادي المشترك ويعطون الأولوية لهذا التعاون. وفيما يتعلق بأسباب تحفظ بعض الدول على القرار الخاص بإنشاء منظومة أقمار إصطناعية عربية لمراقبة كوكب الأرض أرجع معالي وزير المالية التحفظ لسببين الأول عدم الجدوى من إنشاء مثل هذا القمر الصناعي والثاني وجود بدائل فاعلة تقوم بهذه المهمة. وعن الضمانات لنجاح القمة العربية الاقتصادية قال معالي الدكتور العساف أن الضمانة الأهم هي تحمس القادة العرب أنفسهم أكثر من الوزراء والمسؤولين لهذه القمة .. لافتا إلى أن هناك إهتمام كبير من القادة العرب لإنجاح القمة وتنفيذ المشاريع التي يتم الإتفاق عليها من خلال آلية لهذا الغرض. // انتهى // 1705 ت م