التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في رام الله اليوم حيث تمحور اللقاء حول الترتيبات الأمنية ضمن القضايا التفاوضية المطروحة وما توصلت اليه المفاوضات. وقال الرئيس عباس إن مباحثاته مع الوزيرة رايس ركزت على النشاطات الاستيطانية الاسرائيلية والتي قال إنها تشكل عقبة أساسية في طريق التسوية وتتناقض مع الاتفاقات ومع خطة خارطة الطريق. وأضاف الرئيس عباس خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزيرة الخارجية الأمريكية كوندليزا رايس في مدينة رام الله اليوم أن الجهود التي بذلت في عملية السلام والمفاوضات لم تكن عبثية. وأشار الى أن اليوم تبادلنا الحديث حول القضايا الأساسية القدس واللاجئين والحدود والمستوطنات والمياه والأمن وركزنا عليها وعلى النشاطات الاستيطانية التي لازالت مستمرة والتي لاشك أنها عقبة أساسية في طريق العملية السياسية وبطبيعة الحال معروف أننا نرفض النشاطات الاستيطانية من حيث المبدأ لأنها تتناقض مع الاتفاقات ومع خطة خارطة الطريق ومع أهداف أنابوليس التي بدأت قبل عام تقريبا. وأكد الرئيس الفلسطيني على قناعته بمصداقية الإدارة الأمريكية في عملية السلام والتي تدلل عليها زيارات الوزيرة رايس المتعاقبة.. مشيرا إلى أن المطلوب من الإدارة الأمريكيةالجديدة هي مواصلة الجهد لدعم عملية السلام كي لا تضيع 7 سنوات أخرى في البحث عن حلول. وقال // أستطيع أن أقول أن الإدارة الأمريكية تبذل جهودا حقيقية للوصول إلى سلام وتطبيق البند الأول من خارطة الطريق //.. مشيرا إلى أن عدم نجاح الأمور لغاية الآن لا يعني الفشل بل يعني مزيدا من الإصرار على الوصول إلى السلام. وأكد الرئيس الفلسطيني على ضرورة استمرار العمل مع إدارة الرئيس بوش للوصول إلى الحل.. معربا عن أمله في التمكن من الوصول إلى بذل كل الجهود الممكنة في الفترة القادمة .. قائلا // لا نريد أن نضيع أية فرصة لأنه من مصلحتنا ومصلحة إسرائيل ومصلحة العالم أن نصل إلى حل شامل وعادل //. وأضاف الرئيس عباس // أحب أن أقول هنا أيضا أننا نسعى للمصالحة الفلسطينية على أساس المبادرة اليمنية والمبادرة العربية التي اعتمدت في قمة دمشق ونحن جاهزون للحوار الوطني الفلسطيني الذي يعقد في القاهرة والذي تقوم مصر بجهود كبيره في إطاره //. بدورها أشارت الوزيرة رايس إلى أن اجتماعا ثلاثيا عقدته مع وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيفي ليفني ورئيس طاقم المفاوضات الفلسطيني أحمد قريع.. لافتة إلى أنه تم التطرق على تحريك أمور أخرى في أنابوليس وأهمها تحسين واقع الحياة للشعب الفلسطيني. وحثت إسرائيل على تجنب العمل على تقويض جهود السلام مع الفلسطينيين وعلى رأسها النشاطات الإستيطانية. وأضافت أن الرئيس بوش عمل بشكل مكثف لوضع أسس لعملية السلام وإعلانه حل الدولتين ودعم مؤسسات السلطة الفلسطينية التي ستكون عماد وأساس الدولة الفلسطينية. //انتهى// 1730 ت م