أكد رئيس وزراء أوكرانيا جريجوري نيميريا أن بلاده بحاجة إلى الحماية الأوروبية وليست بحاجة إلى الحماية الأمريكية. وقال في تصريحات للصحافيين في برلين اليوم ان حرب القوقاز التي نشبت بين جورجيا وروسيا أثبتت قدرة روسيا عسكريا على المواجهة وقدرتها على اجتياح الدول التي كانت تابعة للاتحاد السوفياتي السابق لافتا النظر إلى أن حدود بلاده مع روسيا أصبحت في خطر. وطالب رئيس الوزراء الاوكراني الأوروبيين أن يأخذوا الانذار الروسي الأخير لجورجيا وبلاده على محمل الجد .. مؤكدا أن بلاده عاقدة العزم على ربط أمنها الاستراتيجي والداخلي بسياسة الأوروبيين الدفاعية والأمنية بشكل قوي. وأشار نيميريا إلى أهمية مؤتمر زعماء الاتحاد الأوروبي الذي سيعقد في ايفيان الفرنسية في التاسع من سبتمبر المقبل بالنسبة لأوكرانيا. وأعرب عن تطلع بلاده لقيام برلين بدور فاعل في جذب كييف إلى الأوروبيين أكثر من ذي قبل ومساعدتها في اتمام اتفاقية التجارة الحرة مع أوروبا. وألمح إلى أن أوكرانيا راغبة في كسب ثقة موسكو, وقال في هذا الصدد // على الرغم من الخطر الروسي على جورجيا وأكرانيا إلا أن روسيا تبقى جارة للبلدين // وشدد على ضرورة قيام علاقات جوار حسنة مع موسكو من أجل التعايش واستتباب الأمن في القوقاز وأوروبا. ونفى رئيس الوزراء الأوكراني في الوقت نفسه الأنباء التي تحدثت عن قيام بلاده بإجراء مفاوضات سرية مع واشنطن لنشر فرقة عسكرية أمريكية في أوكرانيا إذا ما رفض زعماء حلف شمال الأطلسي / الناتو / من الأوروبيين انضمام كييف إلى الحلف خلال مؤتمرهم الذي سيعقدوه في وقت لاحق من هذا العام في شتراسبورج بمناسبة مرور 60 عاما على قيام الحلف. وكان نيميريا قد وصل اليوم برلين والتقى اعضاء في لجان شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني. // انتهى // 1621 ت م