يعتقد معظم الأمريكيين أن أسوأ ذروة لارتفاع أسعار الوقود التي دفعت سعر البنزين لأعلى من 4 دولارات للجالون /8ر3 لتر/ قد انقضت ولكنهم أقل تفاؤلا بشأن احتمال تعافي سوق الإسكان سريعا.. وذلك طبقا لاستطلاع للرأي أجرته وكالة رويترز بالمشاركة مع مؤسسة زغبي لاستطلاعات الرأي ونشرت نتائجه الليلة الماضية. فقد قفز الاقتصاد الامريكي إلى قمة اهتمامات الناخبين الأمريكي في سنة الانتخابات هذه متجاوزين حرب العراق وهو الأمر الذي جعل قضايا ركود سوق الإسكان وارتفاع التضخم تحتل مركز الصدارة في الاهتمامات السياسية. ووجد الاستطلاع أن أقل من 13 في المائة من المشاركين فيه يعتقدون أن أسعار البنزين سترتفع بصورة طفيفة من الآن وحتى نهاية العام الحالي. بينما يعتقد واحد من كل ثلاثة أمريكيين أن أسعار النفط ستنخفض بصورة طفيفة.. في حين قالت نسبة 18 في المائة إن الأسعار ستبقى كما هي. وقد أجري الاستطلاع في نهاية الأسبوع عندما كانت أسعار النفط منخفضة 30 دولارا عن الذورة التي بلغتها في 11 يوليو الماضي عندما تجاوزت 147 دولار للبرميل وعندما كان المتوسط الوطني لسعر التجزئة للبنزين قد انخفض عن الحاجز النفسي لمستوى 4 دولارات للجالون. وقال جون زغبي مدير مؤسسة زغبي لاستطلاعات الرأي العام إن الارتفاع السريع في أسعار الوقود في أوائل هذا العام قد غير من سلوك المستهلك الامريكي وإن انخفاض سعر الخام إلى أقل من 115 دولارا للبرميل ليس كافيا لتغيير مثل هذا السلوك. وقد أثرت التكاليف المتزايدة لأسعار البنزين والمواد الغذائية بشدة على ميزانيات كثير من أرباب البيوت ولم تترك سوى أموالا أقل للانفاق على البنود الأخرى. وقد أثر هذا سلبا على الاقتصاد الكلي للولايات المتحدةالامريكية الذي يكافح حاليا من أجل التغلب على ركود سوق الإسكان والاضطراب في الأسواق المالية. //انتهى// 0618 ت م