أكد الوزير الفلسطيني السابق حسن عصفور أن لا توجد إمكانية على الإطلاق لحل الأزمة الفلسطينية الداخلية فلسطينيا.. مشددا على أن حل الإنقسام الفلسطيني لن يكون إلا من خلال مصر والدول العربية. وقال عصفور في كلمته أمام الندوة التي نظمها المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط اليوم حول التطورات الفلسطينية والإسرائيلية وتداعياتها // إنه مطلوب دور مصري وعربي الزامى وليس دورا أخلاقيا .. موضحا أن مصر عليها أن تصيغ أي شكل من أشكال التوافق العربي العام ليصبح مايتم طرحه من مشاريع لإنهاء الأزمة مشاريع إلزامية وان تكون هناك مواقف محددة للطرف الذي يخل بالالتزامات تصل إلى حد المقاطعة وفرض القيود لاى عنصر يخرج عن النص المتفق عليه. وأوضح عصفور أن هناك إجماعا فلسطينيا على عدد من القضايا المهمة مثل المبادرة اليمنية والانتخابات الرئاسة والتشريعية في فلسطين في عام 2010 وكذلك وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني.. مؤكدا أن الفلسطينيين لن يقبلوا بأي مشروعات للسلام مع إسرائيل تتجاهل موضوع القدس. وقال إن أي فلسطيني لن يقبل بأقل من تفاهمات طابا محذرا من أن ازدواجية الشرعية في فلسطين هو في صالح إسرائيل لكونها تستخدم ما حصل في غزة للحصول على تنازلات فلسطينية. من جانبه قال رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط محمد شفيق إن اختلال التوازن في دائرة الصراع العربي الإسرائيلى وتفتت الموقف الفلسطيني على نحو ماهو قائم حاليا يضيف مزيدا من العقبات أمام مسارات التفاوض ويضعف فرصة التوصل إلى أية اتفاقات. وأضاف أن سياسات بعض القوى الإقليمية والدولية سوف تبقى عاملا له تأثيره الكبير على مستقبل العملية التفاوضية الأمر الذي يتطلب دورا عربيا جماعيا يستوعب بعض الخلافات الثنائية ويوفر للمفاوض العربي عناصر إضافية للقوى والدعم بما يحافظ في النهاية على الحقوق العربية. وأكد رئيس المركز القومي لدراسات الشرق الأوسط أن نجاح الجهود المصرية المتواصلة لراب الصراع داخل الجبهة الفلسطينية والبحث عن الفرص للتفاهم بين القوى الفلسطينية ووقف المواجهات الفلسطينية سوف يبقى رهنا بادراك تلك القوى لخطورة ممارستها وتوافر الضمانات الكافية لتحقيق شراكة سياسية حقيقية تتجاوز المصالح الذاتية للفصائل وتجعل من مصلحة الشعب الفلسطيني الهدف الاستراتيجي لها . //انتهى// 2137 ت م