أعلن الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف اليوم انه "من غير المرجح" أن يتمكن سكان اوسيتيا الجنوبية وابخازيا الانفصاليتين من "العيش في ظل دولة واحدة مع الجورجيين". وطالب مدفيديف جورجيا بالموافقة على خطة السلام التي رعتها فرنسا كما فعلت روسيا .. مؤكدا أن روسيا لا تعارض نشر قوة سلام دولية لكن الابخاز والاوسيتيين لا يثقون إلا بالروس. واعلن أن بلاده ستعاود الرد كما فعلت في اوسيتيا الجنوبية ان تعرض مواطنوها الروس مجددا لأي اعتداء .. مؤكدا أن روسيا هي الضامنة لأمن في منطقة القوقاز وستدعم ارادة سكان ابخازيا واوسيتيا الجنوبية المطالبتين بالانفصال عن جورجيا. جاءت تصريحات مدفيديف هذه خلال مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية الزائرة انجيلا ميركل في منتجع سوتشي المطل على البحر الأسود والواقع جنوب غرب روسيا. وقال الرئيس الروسي أن بلاده // وبوصفها الضامنة للأمن في منطقة القوقاز، ستتخذ القرار الذي يدعم بلا لبس ارادة هذين الشعبين القوقازين // في اشارة الى الاوسيتيين والابخاز. وأضاف مدفيديف // اتفقنا مع الرئيس الفرنسي ساركوزي على مبادىء رئيسية لحل النزاع .. يجب على الجانب الجورجي ان يوافق على هذه المبادىء // . وقال ان قرار بولندا والولايات المتحدة الذي أعلن مساء أمس الخميس // يبرهن بصورة قاطعة ما كنا نقوله خلال الآونة الأخيرة, إن نشر تجهيزات صاروخية دفاعية جديدة في أوروبا موجه ضد روسيا الاتحادية // . واضاف مدفيديف // لقد تم اختيار التوقيت. ولذلك لا أحد يصدق الروايات الخرافية المتعلقة باستخدام هذه التجهيزات للدفاع ضد دول مارقة مزعومة // . وقال // انه أمر محزن بالنسبة لأوروبا، بالنسبة لكل اولئك الذين يعيشون في هذه القارة المكتظة، لكنه ليس مأساويا // .. موضحا أن العمل سيتواصل على هذه المسألة. واختتم الرئيس الروسي مؤتمره الصحفي بالتأكيد أن بلاده لا تريد أن تتدهور علاقاتها مع الغرب بسبب النزاع في جورجيا .. مطالبا بضرورة "الحد من انعكاسات" النزاع على العلاقات الدولية. // انتهى // 1706 ت م