أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى أن الموقف الموريتاني يحظى باهتمام بالغ من الجامعة العربية ومن مختلف التجمعات العربية.. مشيراً إلى أنه سيكون موضع نقاش في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب القادم . وقال موسى في تصريحات صحفية اليوم عقب تلقيه تقرير من مساعده للشؤون السياسية السفير أحمد بن حلى حول الأوضاع في موريتانيا للوقوف على طبيعة الموقف هناك عقب الانقلاب الذي شهدته البلاد / إن التقرير سيكون أمام وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم القادم حيث أرسل اليوم إلى وزراء الخارجية كافة لبحث الأمر في وجود موريتانيا بالاجتماع الوزاري القادم .. معرباً عن أمله أن يكون الحضور الموريتاني في الاجتماع حضوراً نافذاً على مستوى عال للمناقشة والتشاور والتوافق والطمأنة. وأوضح موسى أن التقرير كشف عدة نقاط أساسية وهى أن المؤسسات الديمقراطية فيما عدا مؤسسة الرئاسة لا تزال تعمل وبنشاط وأن مؤسسات الأحزاب والمجتمع المدني والنقابات والبرلمان كلها لا تزال فاعلة في الحياة السياسية الموريتانية كما أن هناك نقاش نشط وثري بين مختلف الفعاليات السياسية تجاه الأحداث الأخيرة تدور في إطار حرص الجميع على صيانة المسار الديمقراطي. وشدد الأمين العام للجامعة العربية على أن موريتانيا تحتاج لمعونة إنسانية عاجلة نظرا للازمة هناك.. لافتا إلى أن الدول الأوروبية التي أوقفت معوناتها أبقت على المعونات الإنسانية نظرا للوضع الذي يتطلب ذلك. وحول ما قام به الاتحاد الإفريقي من تعليق لعضوية موريتانيا ودون ان تفعل الجامعة العربية الأمر ذاته.. قال موسى ليس لدينا نصوص في هذا الشأن موضحا أن الاتحاد الإفريقي بعد أن أعلن هذا التعليق الذي اعتبره أمرا طبيعياً وروتينياً طبقا لوجود قرار بهذا الشكل إلا أنه توافق مع الجامعة العربية والأمم المتحدة على أن يكون جزءا من الحل وأن يساعد في الوصول إلى هذا الحل وإعادة الأمور إلى طبيعتها مع موريتانيا. وحول سبل استقرار الأوضاع في موريتانيا قال موسي إن المسئول الأول عن استقرار الأوضاع في موريتانيا هم الموريتانيون وكل الأدوار الاخري المساعدة المعاونة تستطيع أن تضع إمكانياتها تحت تصرفهم للحفاظ على استقرار البلاد ودعم المسيرة الديمقراطية. وعن موقف الجامعة العربية ومدى موافقتها على ما حدث في موريتانيا قال موسي إن السفير بن حلى لم يذهب إلى موريتانيا ليعطى موافقة ولا ضوءا أخضر لذلك. وأضاف أننا نتعامل مع أمر محدد موجود وواقع في موريتانيا ونحاول المساعدة في هذا الإطار كما إننا لا نتكلم عن أمر واقع أو أمر شرعي أو غير شرعي إنما نتكلم عن وضع مقلق في موريتانيا ونحاول أن نساعد على التوصل إلى حل. ونوه موسي بإن رئيس مجلس الدولة الموريتاني أكد للسفير بن حلى أن الوضع الحالي وضع انتقالي وسوف يستمر لفترة مؤقتة قد تكون شهرا أو شهورا ولكن ستظل في إطار الفترة الزمنية القصيرة حتى يمكن خلق جو وطني توافقي على إجراء الانتخابات وفتحها لمرشحين من مختلف الجهات لتولى منصب الرئاسة. وحول دور الجامعة العربية في الحفاظ على أمن وسلامة رؤساء الدول قال الأمين العام للجامعة العربية // إن هذا الأمر في غاية الأهمية , ويجب أن يكون محلا للبحث من جانب الجامعة العربية خصوصا وأنه رئيس منتخب ديمقراطيا // . // انتهى // 2039 ت م