قال وزيرالدفاع البريطاني دزبراون إن التقارير الصحفية التي تحدثت عن تقاعس القوات البريطانية الموجودة في مدينة البصرة العراقية الجنوبية عن مد يد العون للقوات العراقية لأنها كانت قد توصلت الى اتفاق مع الميليشيات في المدينة "لا اساس لها من الصحة." وكانت صحيفة التايمز اللندنية قد قالت يوم امس إن القوات البريطانية في البصرة امتنعت لعدة ايام عن مساعدة القوات العراقية اثناء تنفيذها عملية (صولة الفرسان) ضد الميليشيات الشيعية في المدينة في شهر مارس/آذار الماضي بسبب اتفاق كان البريطانيون قد ابرموه مع جيش المهدي الذي يتبع التيار الصدري الذي يتزعمه رجل الدين مقتدى الصدر. وقال الوزير البريطاني ردا على سؤال وجهه اليه وزير دفاع حكومة ظل المحافظين ليام فوكس إن المزاعم التي اوردتها صحيفة التايمز لا اساس لها من الصحة. فلم يكن هناك اتفاق (مع جيش المهدي) من اي شكل، ناهيك عن اتفاق يمنع الجيش البريطاني من دخول البصرة. كما نفى ان يكون قد قيد حرية القوات البريطانية في التدخل. ومن جانبه قال حزب المحافظين المعارض إن الحكومة لم تعط الشعب البريطاني الصورة كاملة. وقال الوزير براون إن ذلك قد اصبح واضحا من الرسالة التي بعث بها الى الصحيفة مارشال الجو كريس نيكولز. ومضى براون للقول انا اثق تماما بحكمة القادة العسكريين البريطانيين في العراق، ولم احاول تقييد قدرتهم على اتخاذ القرارات. //انتهى// 1934 ت م