نفى وزير الإعلام الإريتري علي عبده أن يكون لإريتريا أي نزاعات مع أي دولة من دول الجوار مشيرا الى أن قضية بلاده مع إثيوبيا الآن ليست قضية نزاع لكنها مسألة احتلال واضحة بسبب نظام إثيوبيا الذي يتواجد داخل الأراضي الإريترية رغم قرار مفوضية الحدود الذي صدر في 13 إبريل 2002 والقاضي بالسيادة الإريترية على المنطقة. وقال علي عبده في تصريح لصحيفة /الأهرام/ نشرته اليوم // إن رفض إيريتريا للحوار مع الأثيوبيين يأتي لعدم جدوى من ذلك لأن قضية الحدود الفاصلة بين البلدين تم تحويلها إلى التحكيم ومع وجود تعهد من الطرفين بأن يكون قرار المحكمة نهائيا وملزما تكون الخطوة التالية هي تطبيق القرار فقط ومن الخطأ أن يرد تطبيع العلاقات كشرط مسبق // . وحول توقعه لإندلاع حرب بين إريتريا وإثيوبيا بعد قرار مجلس الأمن الدولي الخاص بإنهاء مهمة قوات حفظ السلام في البلدين أكد وزير الإعلام الإريتري أن وجود قوات حفظ السلام لم يكن حائلاً دون إندلاع الحرب موضحا أن بلاده تفضل أتخاذ الحكمة وضبط النفس والسبل القانونية رغم احتلال أراضيها خاصة وأن النظام الأثيوبي متلهف دوما للحرب واستنفد قدراته على الفعل ولم يعد يمتلك القدرة لها. ونفي على عبده وجود أي سبب يقود إلي اندلاع الحرب بين البلدين من جديد قائلا // إن القضية قانونية وليست سياسية وبلاده أوفت بكل الجوانب القانونية المتعلقة بها والمسئولية تقع الآن على عاتق الجانب الآخر الذي تجاوز القانون ورفض الانصياع للقرار // .. مطالباً الأممالمتحدة بضرورة إلزام الطرف الرافض باحترام القرار والتقيد به وفي حال عدم الإلتزام يتوجب اتخاذ الإجراءات العقابية التي تنص عليها اتفاقية الجزائر والمادة 7 من ميثاق الأممالمتحدة. كما نفى وزير الإعلام الإريتري وجود أي خلاف حدودي أو خلاف من أي نوع بين بلاده وجيبوتي مشيراً إلى وجود قوى أجنبية اختلقت هذه الأزمة المفبركة وتروج لها مشيرا الى أن جيبوتي نفسها ضحية في هذه القضية التي تعلم بلاده من يقف وراءها وتجيد التعامل مع هذا الأمر بالحكمة وبهدوء . ولفت علي عبده إلى أن سياسة بلاده تجاه السودان مبنية على حسن الجوار ومايحدث في السودان يؤثر على بلاده بصورة مباشرة مؤكدا أن الحل يجب أن يتم بحوار سوادني داخلي. // انتهى // 1522 ت م