اختارت /منظمة أطباء بلا حدود/ مدينة عمان مقرا إقليميا لها ولتنفيذ مشروع خاص بمعالجة العراقيين ضحايا النزاع القائم في العراق. وقال مدير البرامج في المنظمة جان غي فاتوكس في بيان اليوم /إن المنظمة تقدم خدماتها الطبية للعراقيين الذين يتعرضون لإصابات وتشوهات في بلادهم جراء الأحداث الدائرة هناك وتتعاون مع مستشفى الهلال الأحمر الأردني لمعالجتهم في عمان وإعادتهم إلى وطنهم لاستحالة عمل المنظمة داخل العراق بصورة مباشرة بسبب الوضع الأمني/. وأشار إلى أن عدد العراقيين الذين أجرت لهم المنظمة عمليات متنوعة ضمن مشروع معالجة العراقيين في الأردن منذ عامين تجاوز 400 حالة. وأوضح أن جراحات العظام والمفاصل مثلت ما نسبته 27 بالمئة من مجموع هذه الحالات وجراحات الحروق والتجميل ما نسبته 26 بالمئة وجراحات الوجه والفكين ما نسبته 23 بالمئة ومثلت الجراحات المختلطة ما نسبته 24 بالمئة. وبين أن المنظمة تعمل في إطار اتفاقية شراكة مع الهلال الأحمر الأردني لإجراء العمليات الجراحية في مستشفى الهلال الذي تتوفر فيه الكوادر الصحية المدربة والمؤهلة والتجهيزات الحديثة. وفي رده على سؤال حول عدم شمول الجرحى الفلسطينيين بهذا المشروع رغم أنهم يتعرضون لأوضاع مشابهة للعراقيين قال /إن للمنظمة مشروعا في فلسطين تقدم من خلاله خدمات الصحة النفسية للمرضى الذين هم بحاجة للمتابعة بعد خروجهم من المستشفيات الفلسطينية وفي حالات استثنائية قد يتم إحضار مرضى فلسطينيين إلى الأردن/ .. مشيرا إلى أن ثلاثة مرضى من غزة جاؤا للعلاج في الأردن أخيرا بالتعاون مع المنظمة. وأكد أنه /في حال تحسن الوضع الأمني في العراق وأصبح بالإمكان إجراء علاجات وعمليات داخل العراق فإننا سنعمل على نقل المشروع إلى هناك وسيبقى الأردن مقرا إقليميا للمنظمة/. وأوضح أن المنظمة تعمل بحيادية وهي غير متورطة بالنزاع وليس لها أي تأثير أو تدخل به وفرقها ترتدي لباسا خاصا تظهر عليه شارة المنظمة الأمر الذي يحقق لها الاحترام من الناس والحماية من الاعتداء أثناء النزاعات. وأشار إلى أن /منظمة أطباء بلا حدود/ مستقلة ماليا وتعتمد على التبرعات ولا تمولها أية دولة وهذا ما يضمن الشفافية في تعاملها. //انتهى// 1357 ت م