أولت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم اهتماما بآخر المستجدات الجارية على الساحتين العربية والدولية وما طرأ عليها من أحداث أمنية وسياسية تركت تداعياتها على أكثر من صعيد . وسلطت الصحف الضوء على توالي مسلسل زرع الألغام في طريق ولادة بيان حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية الوزاري رغم إعلان وزير الإعلام اللبناني طارق متري أن اللجنة المكلفة إنجاز البيان قد أنجزت القسم الأكبر من هذا العمل فيما بدا واضحا أن حظوظ الجلسة السابعة للجنة لم تكن أوفر من سابقاتها في إيجاد مخرج للعقد القائمة ولم يكن أمام اللجنة حيال تعاظم التعقيدات واستمرار الخلافات على هذه المسألة سوى تعليق البحث في المسائل التي تحتاج إلى مزيد من النقاش ليتابع لاحقا بعد تذليل العقبات المعترضة سير العمل. فلسطينيا ركزت الصحف على مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي إجراءاتها القمعية في أنحاء مختلفة من مدن الضفة الغربية وقراها من بينها قمع تظاهرة مناهضة لجدار الفصل في بلدة نعلين واقتحام سلطات الاحتلال لبعض المناطق حيث أوقعت جرحى واعتقلت عددا من الشبان الفلسطينيين وتخلل ذلك إحداث خراب كبير في ممتلكات المواطنين كما واصلت انتهاكاتها للتهدئة في قطاع غزة مسجلة عشرات الخروقات منذ سريانها في حين أفيد عن أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك يستعد للسماح بإنشاء عشرات المساكن الجديدة في مستوطنة تقع شمال غور الأردن في الضفة الغربية. عراقيا عرضت الصحف لإغارة المقاتلات التركية من جديد خلال الساعات القليلة الماضية على مواقع / حزب العمال الكردستاني / شمالي العراق في حين سجلت بعض التطورات الأمنية في أنحاء أخرى من العراق أيضا حيث اعتقلت قوات الأمن العراقية اعتقال عشرات المطلوبين كما أسفر هجومان منفصلان على نقطتي تفتيش في منطقة الأعظمية شمالي بغداد بسقوط حصيلة جديدة من الضحايا ما بين قتيل وجريح في الوقت الذي كان فيه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يواصل جولته الأوروبية حيث وصل إلى روما بعد برلين سعيا وراء إبرام صفقات بعد إعلان الحكومة العراقية انفتاحها على الشركات الأجنبية. وفي شؤون متفرقة أخرى تناولت الصحف ربط إيران بين بدء التفاوض مع المجتمع الدولي بشأن ملفها النووي وحل الكثير من المشكلات مثل العراق ولبنان أو أسعار النفط وسط حملة شنّها رئيسها محمود أحمدي نجاد على من أسماهم الأعداء داخليا وخارجيا .. ومواصلة الرئيس السوداني عمر البشير تحديه لقرار الادعاء العام في محكمة الجنايات الدولية بجلبه على أساس اتهامات بالإبادة الجماعية في دارفور مؤكدا أن السودان ليس بحاجة إلى دروس من أحد. // انتهى // 1022 ت م