أكد محمد صالحي رئيس الديوان الوطني للمسابقات والإمتحانات بوزارة التربية الوطنية بالجزائر أن تكاليف امتحانات شهادة البكالوريا عبر كافة أنحاء الوطن لهذه السنة قد تجاوزت 280 مليار سنتيم، خصصت منها 40 مليار سنتيم لتقديمها كجوائز للمتفوقين الذين تحصلوا على رتبة جيد وجيد جدا والذين بلغ عددهم 1106 طلاب . وأضاف في تصريح له اليوم، أن تكاليف كل مترشح بلغت 3000 دينار جزائري دفع منها الطالب نصفها ( 1500) دينار . يشار إلى أن نسبة النجاح لهذه السنة تجاوزت 53 بالمائة وهي نسبة معتبرة مقارنة بالسنوات الماضية، ولم تتحقق منذ استقلال الجزائر حسب تصريح سابق لوزير التربية الوطنية، أبو بكر بن بوزيد ، الذي أكد كذلك بأنه لأول مرة في تاريخ البكالوريا الجزائرية يتجاوز ثلاث طلبة معدل 18 من 20 ، طالبتان من ولاية جيجل بالشرق الجزائري وهما أسماء لاج التي تأمل مواصلة دراساتها في مجال الفيزياء النووية، وأسمهان خليفة ، وطالب آخر من ولاية قالمة من الشرق الجزائري كذلك وأما أصغر ناجحة في شهادة البكالوريا لهذا العام فهي الطالبة، أميرة مدوري، التي لم يتجاوز سنها 15 عاما وقد التحقت بالمدرسة الإبتدائية وعمرها ثلاث سنوات، وهي من سكان مدينة بني صاف بأقصى الغرب الجزائري على الحدود مع المملكة المغربية الشقيقة . وسيحضى 125 طالبا من المتفوقين بتكريم شخصي من قبل الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة، في الأيام القليلة القادمة، خلال حفل يشارك فيه الطلبة المتفوقون وأولياؤهم فضلا عن أعضاء الحكومة الجزائرية، وكبار المسؤولين في الدولة .