عبر رئيس لجنة حكماء إفريقيا الرئيس الجزائري الأسبق احمد بن بيلا عن قلقه من الدعوة التي أطلقها المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية بتوقيف الرئيس عمر البشر وقال ان هذا الطلب يحمل في طياته الكثير من المخاطر لإفريقيا0 وبين فى كملته التي ألقاها في مستهل بدء لجنة الحكماء الأفارقة اجتماعاتها بأديس أبابا واوردتها الاذاعة السودانية ان مجلس الحكماء الأفارقة يدعم مواقف الاتحاد الإفريقي حول هذا الموضوع كما يثمن ويساند كل البيانات التي صدرت عن مؤسسة الاتحاد الإفريقي بما فيها تلك التي أصدرها مجلس الأمن والسلم الإفريقي والتي قال فيها ان البحث عن العدالة في دارفور يجب ان لا يعيق او يقوض الجهود المبذولة لإحلال السلام النهائي في دارفور. واضاف ان القلق الشديد يكمن في التهديد الذي يواجه السلام والاستقرار في إقليم دارفور بسبب الأزمة0 وقال رئيس لجنة حكماء إفريقيا ان القارة السمراء تواجه العديد من التحديدات على مختلف الصعد تتعلق بالمشكلات المستقبلية لإفريقيا ومن أهمها إدارة النزاعات ومنع وقوعها من جهة ومن جهة أخرى بناء الديمقراطية. وأشار ان التنمية التي انتظمت بعض دول القارة في الآونة الأخيرة كانت واضحة وقد خطت خطوات مهمة في طريق معالجة التحديات0 وعبر بن بيلا عن سعادته لما اسماها روح المصالحة الوطنية والحكمة التي سادت وسيطرت على الأوضاع في كل من كينيا والصومال وساحل العاج والتي أدت إلى معاجلة الأزمات والخلافات التي نشبت في تلك البلدان والأمل معقود ان يعود الأمن والسلام والاستقرار إلى تلك البلدان،0 وقال ان مجلس حكماء إفريقيا سيعمل بكل طاقته من اجل تعزيز مناخ المصالحة في القارة وحل كافة القضايا والإشكالات الموجودة عبر الحوار كما عبر عن امله ان يخرج مجلس الحكماء في إفريقيا بخطة عمل ملائمة من خلال هذا الاجتماع. // انتهى // 1838 ت م