أبرزت الصحف اللبنانية الصادرة اليوم موسم الانفراجات العربية المتوالي على وقع التقدُّم في عدد كبير من المساعي والجهود التي عملت في الايام القليلة الماضية على رأب التصدعات في المنطقة العربية وأولها لبنان. واهتمت الصحف باستقبال نائب خادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبد العزيز آل سعود للعاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة والوفد المرافق له الذي يقوم بزيارة رسمية الى المملكة العربية السعودية. وسلطت الصحف الاضواء على تنفيذ البند الثاني من /اتفاق الدوحة/ إثر الولادة القيصرية المضنية التي خرجت بها حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية الاولى لعهد رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان برئاسة الرئيس المكلف فؤاد السنيورة بعد ما يزيد على الشهر ونيف منذ تكليفه وسط دعوات حثيثة لتسيير مركب البلد في جو من الامن والاستقرار خصوصا أن هذه الحكومة جاءت جامعة لمختلف أقطاب معسكري الازمة. واهتمت الصحف بنبض الشارع اللبناني الذي استقبل حكومة العهد الاولى بكثير من البهجة آملا بالقضاء على مظاهر الاسى التي عاشتها البلاد خلال الثلاث سنوات الماضية وتكثفت منذ ما يزيد على الشهرين إثر حوادث مايو الماضي وتواصلها مع اختراق الامن اللبناني شمالا الذي لا يزال يشهد انتكاسات متكررة ما ترك خوفا لدى اللبنانيين بضيق فسحة الامل التي أعادت حكومة كل لبنان إحياءها خصوصا مع أصداء محلية وعربية ودولية مرحبة بالانفراج اللبناني على أبواب موسم اصطياف واعد. وركزت الصحف على تحضيرات مغادرة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان الى فرنسا للمشاركة في قمة الاتحاد من أجل المتوسط وهي الرحلة الاولى له خارج البلاد بصفته رئيسا للجمهورية بعدما كان قائدا للجيش وفي ضوء تشكيل حكومة عهده الاولى فيما توالت الترتيبات اللبنانية وتحديدا الجنوبية منها لإحياء الذكرى السنوية الثانية لعدوان يوليو 2006 الاسرائيلي على لبنان تأكيدا لموقف الصمود اللبناني في وجه آلة الموت الاسرائيلية بأي وسيلة كانت وتحت أي ظروف تأتت. فلسطينيا نقلت الصحف تكرار اسرائيل خرقها للهدنة وقالت انه فيما تبذل حركة حماس كل جهودها للمحافظة على اتفاق التهدئة مع إسرائيل في قطاع غزة واصلت قوات الاحتلال الاسرائيلي اعتداءاتها على الضفة الغربية متسببة بسقوط ضحايا يتقدمهم عنصر فاعل في الذراع العسكرية لحماس في وقت اتهمت حركة فتح القوات الامنية التابعة لحماس بإعتقال عدد من أفرادها داعية إلى المحافظة على اتفاق التهدئة لأنه قرار جاء بتوافق وإجماع وطني. //انتهى// 1000 ت م