أكد رئيس الوزراء الباكستاني سيد يوسف رضا حيلاني أن بلاده عاقدة العزم على محاربة الإرهاب والتطرف بقبضة من حديد، مشيراً إلى أن باكستان تعاني من الإرهاب أكثر من أي دولة أخرى، وأن الأعمال الإرهابية مثل هجوم إسلام آباد وتفجيرات كراتشي لن تقلل من عزم حكومته على استئصال الإرهاب من جذوره. جاء ذلك في الكلمة التي ألقاها جيلاني اليوم الثلاثاء أمام القمة السادسة لمجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية التي تنعقد حاليا في العاصمة الماليزية كوالالمبور. ونقلت وسائل الإعلام الباكستانية كلمة جيلاني التي أكد فيها أن العالم يواجه اليوم تهديد التطرف والإرهاب الذي أثر على التنمية الاجتماعية والاقتصادية. ولفت إلى أن بلاده دفعت الثمن الأكبر في الحملة الدولية الجارية ضد الإرهاب، مشيراً إلى أن مقتل رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو في هجوم انتحاري كان أكبر دليل على ذلك. ودعا رئيس الوزراء الباكستاني إلى ترقية التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين الدول الإسلامية النامية الثماني .. مضيفا إن مستقبل التعاون بين دول المجموعة في التبادل التجاري وليس في المساعدات، معربا عن التزام باكستان بضمان نجاح هذه المجموعة. ووصف مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية بأنها يمكن أن تصبح نموذجا للتطور والتعاون والتنمية والشراكة، وأنها تتمتع بإمكانيات كبيرة حيث يسكنها أكثر من 930 مليون شخص بالإضافة إلى تمتعها بمصادر طبيعية متنوعة. من جهة أخرى رفض رئيس الوزراء الباكستاني الاتهامات المبطنة التي وجهتها أفغانستان إلى بلاده بالتورط في تدبير الهجوم الانتحاري على السفارة الهندية في كابول، مؤكداً أن بلاده لا تحمل أي نوايا عدائية ضد أي بلد وأنها تعاني من الإرهاب الذي ترفضه وتحاربه بمختلف صوره وأشكاله. // انتهى // 1802 ت م