أكد مجلس منطقة الرياض خلال اجتماعه الأول من دورته الثالثة الذي انعقد مؤخراً على أهمية التقيد بالتعاميم القاضية بمنع التدخين منعاً باتاً في كافة صالات مطارات المملكة الدولية والداخلية وذلك لما للتدخين من أضرار بالغة على الفرد والمجتمع . وتشير الدراسات إلى أن مادة النيكوتين في السجائر تؤدي إلى إزدياد وتسارع ضربات القلب وزيادة ضغط الدم بمعدل 20 إلى 25بالمائة مما يرهق القلب مع مرور الزمن كما تسبب مادة النيكوتين ضيقاً في الشرايين وتساعد على تسارع تصلبها وذلك من خلال ترسيب الكولسترول على جدران الأوعية الدموية. ويعمل التدخين على صعوبة التحكم في مستوى ضغط الدم حتى مع استعمال الأدوية المعالجة للضغط بحيث يستوجب في بعض الحالات من مريض الضغط أن يمتنع عن التدخين كلياً ليتسنى بعد ذلك التحكم في الضغط بالأدوية الخافضة لضغط الدم. ويحتوي دخان السجائر على غاز أول أكسيد الكربون الذي يحل محل الأكسجين في الدم مما يقلل من نسبة الأكسجين في الدم ويعرض بالتالي إلى الإصابة بأزمات القلب الحادة وجلطات القلب والمخ كما يؤدي الدخان إلى ضعف قدرة عضلة القلب على ضخ الدم مما يعرض للإصابة بهبوط في القلب وفشل في أداء القلب للمهام الحيوية. وتزيد نسبة احتمال حدوث مشكلات ومضاعفات أثناء التخدير في حال الحاجة لإجراء عملية جراحية للمدخنين حيث يتطلب الأمر الامتناع عن التدخين لفترة كافية أقلها 3 أيام قبل إجراء التخدير وقد يكون ذلك راجع إلى أن دم المدخن يحتوي على كمية كبيرة من الدخان وبالأخص على أول أكسيد الكربون الذي يضعف من كفاءة الدم في حمل الأكسجين والغذاء إلى أنسجة الجسم المختلفة يسبب الدخان انتفاخ وتهتك الشريان الرئيسي في الجسم / الشريان الأورطي / ، مما يعرضه للانفجار المفاجئ وهذا قد يؤدي إلى الهلاك حتما إذا لم يتدارك جراحيا. ويعد التدخين من أهم الأسباب المؤدية إلى ضيق شرايين الأطراف وخصوصا شرايين الساقين فقد أثبت الدراسات العلمية أن المدخنين يمثلون حوالي 90 بالمائة من المصابين بضيق شرايين الأطراف والإصابة بضيق الشرايين الطرفية يسبب الألم المزمن في الأرجل خصوصا مع المشي أو الحركة من أي نوع وقد يتطلب العلاج إجراء العمليات الجراحية واستبدال شرايين الأطراف بأخرى صناعية وهي غير مضمونة النتائج. //يتبع// 1019 ت م