توجه عدد من كبار المسئولين الأوروبيين اليوم الخميس إلى مدينة/ خانتي مانسيسك/ في سيبيريا للمشاركة في أعمال القمة السنوية الروسية الاوروبية والتي تنطلق أعمالها مساء اليوم والى غاية نهار غد الجمعة. وتمثل القمة أول لقاء بين كل من رئيس المفوضية الاوروبية خوزيه باروزو ورئيس وزراء سلوفينيا الذي تتلوى بلاده الرئاسية الدورية الاوروبية من جهة والرئيس الروسي ديمتري مدفيديف من جهة أخرى وذلك منذ استلام هذا الأخير مقاليد الأمور في الكرملين خلفا لفلادمير بوتين. وتواجه العلاقات الروسية الاوروبية متاعب جوهرية وفعلية في عدد من الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية الحيوية ويستبعد المراقبون تمكن القمة من تذليلها في الفترة الحالية ولعدة عوامل تهم الشأنين الروسي والأوروبي. ويقول مسئولو التكتل الأوروبي في بروكسل انهم يعلقون آمالا فعلية على وصول الرئيس ديمتري مدفيديف لسدة الحكم في موسكو لإحداث تغيير ولو تدريجي على عدد من المسائل العالقة بين الطرفين. واخفق التكتل الأوروبي وروسيا طوال الحقبة القليلة الماضية في التوقيع على اتفاقية جديدة للشراكة والتعاون تعوض الاتفاقية السابقة التي انتهى مفعولها في نوفمبر عام 2007م . ويقول الاتحاد الأوروبي حاليا انه يتجه إلى إطلاق مفاوضات رسمية مع روسيا بهدف توقيع اتفاقية للتعاون الاستراتيجي بين الطرفين في الرابع من يوليو المقبل وبعد أن رفعت كل من بولندا وليتوانيا تحفظاتها في هذا الشأن. وطالبت الدولتان حتى الآن بتنازلات روسية في مجال إمدادات الطاقة وفي مجال فتح الأسواق الروسية على عدد من منتجاتها الزراعية إلى جانب إدراج مسائل الأمن الإقليمي في أية اتفاقية جديدة . ولكن الضغوط التي مارستها ألمانيا الشريك القوي لروسيا داخل التكتل الأوروبي ساهمت في تجاوز عقبة بولندا وليتوانيا ويبدى الطرف الأوروبي تفاؤلا اكبر في إمكانية جر روسيا لنوع من المهادنة التجارية والاقتصادية مع الدوليتين حاليا . // يتبع // 1348 ت م