تتطلع المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود وسمو ولي عهده الأمين وباهتمام بالغ إلى استقرار أسعار النفط في السوق العالمية بما يحافظ على مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء واستمرار نمو الاقتصاد العالمي وخصوصاً في الدول النامية ويحقق الرفاهية لشعوب العالم. والمملكة العربية السعودية بوصفها أكبر دولة مصدر للبترول في العالم لم ولن تدخر أي جهد يحقق تلك الغاية فسياستها البترولية تهدف دائما إلى تعزيز وتقوية التعاون والحوار مع الدول المنتجة و المستهلكة للبترول . وتجسد المواقف الرائدة التي اتخذتها المملكة سعيا منها للحفاظ على استقرار أسعار البترول رغبتها الصادقة في استقرار السوق وتوازن العرض والطلب واستمرارية تدفق النفط بأمان إلى المستهلكين . وتمثل القمة الثالثة لقادة دول منظمة الأوبك التي عقدت في مدينة الرياض في شهر نوفمبر 2008 م والاجتماع المقبل لوزراء الطاقة في الدول المنتجة والمستهلكة للبترول الذي يعقد تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله في محافظة جدة يوم الأحد 18 جمادى الآخرة 1429 ه الموافق 22 يونيه 2008 م واستضافة المملكة لمقر الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي شواهد حية على حرص المملكة العربية السعودية على مصالح الدول المنتجة والمستوردة للبترول والسعي الدؤوب لحكومة خادم الحرمين الشريفين نحو استقرار السوق العالمية رغم يقينها أن الذي يحدد سعر البترول هو عوامل السوق المختلفة من العرض والطلب. ومستوى المخزون التجاري في الدول المستهلكة وتأثر السوق النفطية بالاضطرابات السياسية وسلوك المضاربين . وأثمرت جهود خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على المستوى الدولي عن إنشاء الأمانة العامة لمنتدى الطاقة الدولي في الرياض والتي من أبرز أهدافها وضع أسس واضحة للتعاون بين الدول المنتجة والمستهلكة للبترول والعمل على إيجاد حلول للصعوبات التي تواجه هذا التعاون وتحسين آلية عمل السوق البترولية الدولية من حيث تبادل معلومات الإحصائيات البترولية لضمان الشفافية والاستقرار . وتعد الأمانة العامة لمنتدى الطاقة شهادة نجاح لجهود المملكة عبر عملية موضوعية شاقة متدرجة ومتراكمة منذ فترة طويلة على قاعدة المصالح المشتركة والحوار البناء والاعتماد المتبادل بين الدول المنتجة والمستهلكة للبترول. وعبر مجلس الوزراء السعودي في جلسته التي عقدها يوم الاثنين الماضي عن تقديره لما حظيت به الدعوة التي أطلقها مجلس الوزراء يوم الاثنين 5 جمادى الآخرة الجاري الموافق 9 يونيو لعقد اجتماع لوزراء الطاقة للدول المنتجة والمستهلكة للبترول من ترحيب عالمي وسرعة استجابة ورغبة في المشاركة بالاجتماع الذي ستشهده محافظة جدة يوم الأحد 18 جمادى الآخرة 1429ه الموافق 22 يونيو 2008م . وأكد المجلس أن عقد هذا الاجتماع جاء من منطلق دور المملكة الإيجابي في العلاقات الدولية بمختلف جوانبها واهتمامها بالاقتصاد العالمي واستقرار السوق البترولية وحرصها على تعاون الدول المنتجة والمستهلكة في هذا الشأن. // يتبع // 1036 ت م