تشارك المملكة العربية السعودية دول العالم بالاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر ( 17 يونيو ) هذا العام الذي يصادف يوم غد الثلاثاء تحت شعار // مكافحة تدهور الأراضي من اجل الزراعة المستدامة // في ظل ما تعانيه بعض شعوب العالم من أزمة كبيرة في نقص الغذاء والتي نتج عنها مشاكل اجتماعية وسياسية في عدد من دول العالم . وأوضحت وزارة الزراعة في بيان لها بهذه المناسبة أن المملكة شاركت بوفد برئاسة معالي وزير الزراعة الدكتور فهد بن عبدالرحمن بالغنيم في اجتماع الدورة السادسة عشرة للجنة التنمية المستدامة للأمم المتحدة في نيويورك خلال الفترة 5 إلى 16 مايو 2008م والتي خصصت لمناقشة موضوعات تدهور الأراضي ومكافحة التصحر والزراعة المستدامة ومؤتمر قادة العالم في روما الذي عقد خلال الفترة من 3 الى 5 يونيو الحالي لمناقشة الأمن الغذائي وتحديات التغير المناخي والوقود الحيوي مشيرة الى ان اليوم العالمي لمكافحة التصحر اتخذ شعاره مكافحة تدهور الأراضي من اجل الزراعة المستدامة للدعوة لمزيد من الاهتمام بالأراضي وبالأخص الزراعية منها نظراً لأن 70 بالمائة من الأراضي الجافة المستخدمة في الزراعة في حالة متدهورة حسب بيانات الأممالمتحدة كما يعاني 862 مليون نسمة من سكان العالم من نقص في التغذية . وبينت وزارة الزراعة بأن المملكة العربية السعودية تدرك أهمية تحقيق الزراعة المستدامة داخل المملكة ومن هذا المنطلق قامت بالعديد من الجهود منها تشجيع ودعم القطاع الزراعي بشقيه الحيواني والنباتي لتحقيق الأمن الغذائي مع اتخاذ تدابير فاعلة للمحافظة على الموارد الطبيعية المتجددة ومنها الموارد المائية ونشرت تقنية الزراعة العضوية على مستوى المملكة وتشجعت المزارعين على استخدامها وتحقيق تنمية ريفية مستدامة عن طريق زيادة الكفاءة والإنتاجية لصغار المزارعين وصائدي الأسماك لزيادة دخولهم وتحسين مستوى معيشتهم وكذلك بناء القدرات للمجتمعات المحلية من اجل تحقيق التنمية المستدامة والحفاظ على أراضي الغابات من خلال الحماية وإعادة التأهيل ووقف زحف الرمال على الأراضي الزراعية عن طريق تنفيذ عدة مشاريع لتثبيت الكثبان الرملية في مختلف مناطق المملكة وإعادة تأهيل أراضي المراعي الطبيعية لزيادة قدرتها الإنتاجية بهدف سد الفجوة في الأعلاف الحيوانية وإنشاء بنك للأصول الوراثية النباتية بغرض الحفاظ عليها وتنميتها . وأشارت الى أن المملكة بذلت في العقود الأخيرة جهوداً كبيرة لدعم التنمية الزراعية ومحاربة الجوع والفقر في العالم ضمن إطار التعاون الدولي بما تساهم به بسخاء في منظمات الأممالمتحدة العاملة في هذا المجال كما تقدم المملكة المساعدات الغذائية وكذلك القروض الائتمانية الميسرة والمباشرة لمساعدة الدول الأقل نمواً عن طريق الصندوق السعودي للتنمية حيث بلغ ما قدمته المملكة من هذا المجال أكثر من 4 بالمائة من الناتج المحلي الإجمالي متخطية بذلك النسبة المئوية التي حددتها الأممالمتحدة للدول المانحة كما تعمل المملكة على تشجيع القطاع الخاص السعودي للاستثمار الزراعي في الخارج في الدول ذات الإمكانات الزراعية لتحقيق المنفعة المتبادلة بتوفير إمدادات الغذاء المطلوبة للمواطنين والمقيمين وفي نفس الوقت تساعد على تطوير وتحديث الزراعة في البلدان المستثمر فيها بما يعود بالفائدة على اقتصاديات ومواطني تلك البلاد من خلال استخدام التقنيات الحديثة المناسبة والخبرات التراكمية المكتسبة في القطاع الزراعي السعودي لتحقيق زيادة الإنتاج والاستغلال الأمثل للموارد كما اشتملت الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة للزراعة في المملكة على الاستخدام الأمثل للموارد الطبيعية والمحافظة عليها للأجيال القادمة وخاصة المياه والأراضي . // انتهى // 1342 ت م