شكلت زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية إلى منطقة الشرق الأوسط والوضع الأمني في العراق وكذا التطور الإيجابي الذي تشهده منطقة أبيي السودانية محور حديث جل الصحف الجزائرية الصادرة اليوم فضلا عن مواضيع إقليمية ودولية أخرى تفاوتت الصحف الجزائرية في معالجتها . بخصوص زيارة رئيسة الديبلوماسية الأمريكية كوندوليزا رايس إلى كل من إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة والتي وصفتها صحيفة /الأحداث/ بزيارة الفرصة الأخيرة رغم أنها أفلحت في جمع وزيرة خارجية الحكومة الإسرائيلية تسيبي ليفني وأحمد قريع ممثلا عن السلطة الوطنية الفلسطينية على طاولة واحدة حيث تباحثوا جملة من القضايا العالقة دون الخروج بنتيجة إيجابية تذكر ولاسيما قضية المستوطنات التي قال عنها الرئيس الفلسطيني محمود عباس إثر لقائه أمس بالمسؤولة الأمريكية بأنها تشكل عقبة فعلية أمام مفاوضات الحل النهائي . وحول مايدور على الساحة السودانية قالت صحيفة /النصر/ بأن الوضع في هذا البلد العربي والإفريقي يسير نحو الإنفراج بمنطقة أبيى الإستراتيجية التي تعتبر همزة وصل فعلية بين الشمال والجنوب خاصة بعد أن اتفق طرفا النزاع الحكومة السودانية والحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة والشريك الأساسي في الحكم على تنصيب كتيبة عسكرية مشتركة ابتداء من اليوم للإشراف على إدارة هذه المنطقة الغنية بالبترول والثروات المعدنية وكذا المياه الجوفية في انتظار إيجاد حل نهائي لمشاكلها المتعددة ولا سيما ترسيم الحدود والفصل في انتمائها للشمال أم الجنوب وذلك خلال شهر من الزمن قبل أن تحال القضية إلى التحكيم الدولي إذا رغب الطرفان . وفيما يتعلق بالوضع في لبنان قالت صحيفة /الشروق/ المستقلة بأن الحقائب الوزارية السيادية هي العقدة والعقبة أمام تشكيل الحكومة اللبنانية وأضافت الصحيفة بأن أمين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى قد غادر بيروت يوم أمس متفائلا بالإعلان عن هذه الحكومة في المستقبل القريب التزاما باتفاق الدوحة وتتويجا للجهود العربية والدولية والخروج بذلك من الازمة اللبنانية بصفة نهائية . وفي بلاد الرافدين أمهلت حكومة نوري المالكي التيار الصدري أربعة أيام لتسليم أسلحة العناصر المسلحة التابعة له والمتمركزة في مدينة العمارة مركز محافظة ميسان على الحدود مع إيران وذلك قبل أن تنطلق عملية التطهير كما تسميها الحكومة العراقية . وعلى صعيد آخر قالت صحيفة /ليبرتي/ المستقلة والناطقة بالفرنسية أن العلاقات السورية الفرنسية مرشحة للتطور بعد أربع سنوات من الجمود وذلك إثر الزيارة التي باشرها هذا الأسبوع وفد فرنسي إلى العاصمة السورية دمشق حيث التقى أمين عام الرئاسة الفرنسية رفقة مستشار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم أمس بالرئيس السوري بشار الأسد في لقاء وصفه المتتبعون بالهام على ضوء التطورات الإيجابية التي تشهدها الساحة اللبنانية وانطلاق المفاوضات السورية الإسرائيلية غير المباشرة تحت الرعاية التركية . //انتهى// 1303 ت م