شهد المدخل الجنوبي لمخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في مدينة صيدا جنوبي لبنان تطورا أمنيا مستجدا تمثل بإطلاق مسلحين النار من داخل سيارة كانوا يستقلونها باتجاه حاجز الجيش المرابض على المدخل ما أدى إلى إصابة ضابط برتب ملازم ورقيب. وعلى الفور ردّت وحدات الجيش المتواجدة في المكان بإطلاق النار باتجاه المهاجمين ما أدى إلى مقتل أحدهم وجرح آخر تمكّن من الفرار وتم توقيف ثالث وضرب الجيش طوقا أمنيا في محيط المكان وفتح تحقيقا بالحادث . يذكر أن هذا الحادث يأتي بعد ساعات قليلة على التسجيل الصوتي لمسؤول /فتح الإسلام/ شاكر العبسي الذي هدّد فيه الجيش وآخرين وبعد 12 يوما على محاولة شخص لم يُكشف النقاب عن هويته كان ينوي تفجير نفسه بملالة على حاجز الجيش عند مدخل تعمير عين الحلوة التحتاني للجهة الشمالية للمخيم . هذا وعزّز كل من الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي إجراءاتهما الأمنية المشتركة في العاصمة ونفّذ الجيش حملة مداهمات في عدد من المناطق بحثا عن مشبوهين بالتسبب في إشكالات وخاصة في منطقتي البسطة والنويري والطريق الجديدة حيث أوقف أشخاصا من الموالاة والمعارضة على حد سواء ولم تواجه القوى العسكرية والأمنية إشكالات إلا في منطقة الطريق الجديدة حيث قاوم أحد الشبان دورية للجيش أثناء محاولة توقيفه ولدى محاولته الفرار أطلقت النيران باتجاه قدميه حيث أصيب بجروح ونقل إلى أحد مستشفيات العاصمة. ومن المتوقع أن تتطوّر إجراءات العاصمة بشكل سريع ومتوسّع خاصة في ضوء رفع الغطاء السياسي من جميع القوى عن المخالفين والمرتكبين وتحديدا من جانب /تيار المستقبل/ حيث أعطى النائب الحريري تعليمات لأنصاره بالتجاوب مع إجراءات الجيش وقوى الأمن. وقال المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي في تصريح له // إن الأجواء الأمنية في العاصمة خلال الثماني والأربعين ساعة الأخيرة كانت مريحة ومختلفة عن الأيام السابقة وباستثناء حادثة الطريق الجديدة التي عولجت سريعا فإن الجو السياسي انعكس على الجو الأمني وكلما كان الجو السياسي ايجابيا ينعكس على الواقع الأمني وبالتالي فإن الخطة الأمنية التي أقرها مجلس الأمن المركزي برئاسة وزير الداخلية حسن السبع ستطبق ببنودها الأربعة تدريجيا. وأكد ريفي أن بعض من غادروا منازلهم ومؤسساتهم في العاصمة بدأوا يعودون تلقائيا وهذه نقطة إيجابية لكن لا وجود لإحصاءات دقيقة في هذا الموضوع. //انتهى// 1203 ت م