تسلم الرئيس المصري حسنى مبارك رسالة اليوم من الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح أمير دولة الكويت تتعلق بتطورات الأوضاع الإقليمية ومجمل الأوضاع العربية الراهنة. وقام بتسليم الرسالة للرئيس المصري الشيخ محمد صباح السالم الصباح نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الكويت خلال استقبال الرئيس مبارك له اليوم بالقاهرة. وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط أن الرسالة التي تلقاها الرئيس اليوم من أمير دولة الكويت تتعلق بالقمة الاقتصادية العربية التي ستعقد في الأسبوع الأول من شهر يناير 2009 بالكويت وبأعمال اللجنة المصرية الكويتية المشتركة المقرر عقدها الأسبوع المقبل بالإسكندرية. وأوضح أبوالغيط في مؤتمر صحفي مشترك مع نائب رئيس الوزراء وزير خارجية الكويت الشيخ محمد صباح السالم الصباح عقب استقبال الرئيس مبارك له إن الحديث تطرق خلال اللقاء الى الوضع العربي بصفة عامة والجهد المصري للتهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين والمناقشات الدائرة بخصوص الوضع في لبنان وجهود تشكيل الحكومة اللبنانية وكيفية مساعدة الدول العربية للبنان في هذه الشأن. وحول ماتردد عن عقد قمة عربية مصغرة في ليبيا بمشاركة الرئيس المصري قال أحمد أبو الغيط إنه كان مخططاً عقد قمة لدول المغرب العربي اليوم في ليبيا وكان هناك حديث لطلب مشاركة الرئيس مبارك إلا أن ارتباطات الرئيس مبارك وضيق الوقت لم تسمح له بالمشاركة في هذه القمة مشيراً الى أن القمة ستبحث أساساً مبادرة الاتحاد من أجل المتوسط والتفكير الأوروبي لعقد قمة لهذا الاتحاد في باريس يوم 13 يوليو القادم. وعما إذا كانت المفاوضات السورية الإسرائيلية ستؤثر على المفاوضات بين الجانبين الاسرائيلى والفلسطيني قال وزير الخارجية المصري أن المفاوضات السورية الإسرائيلية هي مفاوضات ابتدائية لجس النبض واستشراف المواقف معرباً عن أمله أن تحدث انفراجة بهذه المفاوضات وتصل سوريا الى تسوية للنزاع حول الجولان والى اتفاق سلام مع إسرائيل. وأكد أبو الغيط ضرورة أن لاتؤثر هذه المفاوضات على الوضع الفلسطيني وعلى المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية والتي ينبغي أن تستمر في مسارها وأن تستطيع إسرائيل أن تسير في التفاوض على المسارين بالتوازي. من جانبه قال الشيخ محمد صباح الأحمد إن اللقاء تطرق الى الجهود الكويتية المتعلقة بالتصدي لازمة الغذاء العالمي خاصة وان الكويت أنشأت صندوقا لمساعدة الدول العربية والإسلامية على تجاوز هذا الوضع الصعب الذي تمر به الدول النامية حاليا مشيراُ الى أن الرسالة الكويتية تتعلق بمجمل العلاقات العربية والتضامن العربي والقمة الاقتصادية العربية التي يمكن أن تكون عنصرا من العناصر الأساسية للتضامن العربي. وأوضح أن القمة الاقتصادية العربية دعا إليها في الأساس الرئيس مبارك وأمير الكويت الشيخ صباح الجابر الأحمد الصباح وأنها يمكن أن تساهم القمة في نزع فتيل القنابل السياسية من العمل العربي المشترك معربا عن ارتياحه لظهور بوادر انفراج للأزمة في لبنان خاصة في ظل المناخ الجديد الذي تعيشه عقب تسمية الرئيس اللبناني الذي يجب أن ندعمه في لبنان. وفيما يتعلق بالموقف الكويتي من الاتفاقية الأمنية العراقية الأمريكية قال الوزير الكويتي إن بلاده ليس لديها علم بهذه الاتفاقية. // انتهى // 1335 ت م