تلتزم مختلف الفعاليات الأوروبية والهيئات الاتحادية في بروكسل الحذر والترقب قبل أربعة أيام من تنظيم السلطات الايرلندية لاستفتاء شعبي حول المعاهدة الجديدة للوحدة الأوروبية والمعروفة باتفاقية لشبونة . واعتمد قادة التكتل الأوروبي خلال قمة عقدوها نهاية العام الماضي في البرتغال هذه الاتفاقية التي تعوض الدستور الأوروبي الذي تم التخلي عنه عام 2005م بعد رفضه من قبل المواطنين الفرنسيين والهولنديين. وفيما فضلت غالبية الدول الأوروبية المصادقة على الاتفاقية الجديدة عبر التصويت البرلماني هذه المرة فإن ايرلندا هي الدولة الوحيدة التي يجبرها دستورها الوطني على تنظيم استفتاء عام لاعتماد أي اتفاقية دولية جديدة. وتواجه الفعاليات الأوروبية في بروكسل مأزقا فعليا في معاينة الحالة الايرلندية لأن أي تصويت سلبي يوم الخميس المقبل سيلغي الاتفاقية الأوروبية الجديدة برمتها ويعيد التكتل الأوروبي إلى دوامة أزمة مؤسساتية جديدة . وقال يوهانس لايتنبيرغر المتحدث باسم المفوضية الأوروبية في بروكسل للصحفيين // إن الجهاز التنفيذي الأوروبي قام بما عليه أن يقوم به لدعم التصويت بنعم على الاستفتاء ولكنه تجنب الخوض في أية تفاصيل قد يستعملها خصوم الاتفاقية الجديدة في ايرلندا//. وتتضارب حاليا نتائج عمليات سبر الرأي بشأن اتجاهات المواطنين حيث قال استطلاع نشر الجمعة الماضية // إن المعارضين للاتفاقية الأوروبية يتقدمون بشكل نسبي//. ولكن استطلاعا جديدا للرأي نشر مساء أمس منح تقدما طفيفا لأنصار الاتفاقية. وتقول المفوضية الأوروبية // إنها تدعو المواطنين الايرلنديين إلى المشاركة بكثافة في عملية الاستفتاء حيث أن نسبة المشاركة ستحسم دون شك مصير الاتفاقية الأوروبية//. وقدم الاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة العديد من التنازلات للايرلنديين بهدف تجنب أي استفزاز لهم قبل الاقتراع وتخلت المفوضية الأوروبية عن عدة مشاريع قوانين زراعية مثيرة لفرض بعض الرسوم وعملت على جر المزارعين الذين يمثلون قوة ضغط هائلة في ايرلندا نحو التصويت الايجابي على الاتفاقية الأوروبية . // يتبع // 1151 ت م