أكدت الصحف المصرية الصادرة اليوم إن الرئيس الأمريكي جورج بوش قد صادر عملية السلام إلى أجل غير مسمى لتكون في حوزة الرئيس القادم إلي البيت الأبيض وفي الوقت نفسه وقع أيهود أولمرت رئيس الوزراء الإسرائيلي فريسة قضية فساد يحاول تبرئة نفسه منها بينما حلفاء الأمس يتنافسون على وراثته أما قضية السلام فلم تكن يوماً ما على برامج عمل السياسة الإسرائيلية المتعطشة للعدوان والتوسع والتي لم تتورع وسط أزمة داخلية عنيفة عن إعلان زيادة التوسع الاستيطاني في القدسالمحتلة عن طريق انشاء 880 منزلا للمستوطين الجدد. وقالت ان هذه المتغيرات تستدعي من العرب أصحاب مبادرة السلام والفلسطينيين المنقسمين مابين التمسك بالمقاومة المكلفة وترقب الوعود البارقة أن يعيدوا ترتيب أوراقهم المبعثرة ويستعيدوا التضامن الضائع فهو سلاحهم الذي ثبت نجاحه في الحرب وسيثبت لو تضامنوا نجاحه في عملية السلام لو أحياها خليفة بوش ووريث أولمرت. واضافت قائلة ان فضيحة الفساد التي تواجه اولمرت جاءت لتهدد بالقضاء على أي فرص لإبرام إتفاق سلام مع الفلسطينيين بنهاية العام الحالي مشيرةً الى إن الشواهد والواقع تشير إلي أن اسرائيل لم تربط يوماً بين قضية مصيرية كالسلام وبين شخصٍ يبتعد عن الحكم سواء بقي أو رحل وإسرائيل تعرف جيداً ما تريد وان المشكلة الحقيقية في السلام تكمن في الجانب الفلسطيني الذي لم يستطع الاجتماع علي كلمة سواء وفشل في رأب الصدع بين شعبي غزة والضفة الغربية. وشددت الصحف على أن العرب ظلوا طيلة السنوات الماضية رهينة حلم السلام المستحيل مع عدو لا يعرف سوى نغمة العدوان والقوة ولا يعترف بشرعية وجاءت فضيحة فساد أولمرت بمالا تشتهي سفن التسوية السلمية مع أن أولمرت نفسه لم يكن ابداً رجل سلام بل مهندس متاهات التفاوض لإهدار وقت وجهد السلطة الفلسطينية ولن يسمح بقيام دولة حقيقية ولن يعيد القدس للعرب. وحول الوضع في الاراضي الفلسطينية أكدت الصحف المصرية اليوم إنه قد حان الوقت لأن يتوصل القادة الصوماليون إلي اتفاق لحل الأزمة السياسية وإنهاء الحرب الأهلية والمعاناة الانسانية التي يعيشها الشعب الصومالي اذ ليس مقبولا أن ينعقد إجتماع بعد الآخر وينفض دون إتفاق بينما الأبرياء يموتون جوعا ومرضا بالعشرات ويتم تشريدهم بالآلاف هذا إذا حالفهم الحظ وأفلتوا من الموت بالرصاص وقذائف المدفعية. وشددت على أنه حان الوقت لأن يضع القادة الصوماليون مصلحة وطنهم وشعبهم فوق مصالحهم الشخصية والقبلية وولاءاتهم وإرتباطاتهم مع دول الجوار والقوى الكبرى وإذا لم يفعلوا فلن يخرج الصومال من هذا المأزق أبداً وسيزداد تمزقه ليصبح أكثر من كيان مستقل بعد أن انفصلت أرض الصومال عام1991 وسعت بلاد بونت للحكم الذاتي الذي يقترب من الانفصال وأستحوذ كل من أمراء الحرب علي منطقة يمارس عليها نفوذه ويحقق فوق أرضها مآربه ولولا بقية من رحمة بالشعب الصومالي عندما تم الاتفاق بصعوبة على تشكيل الحكومة الانتقالية الحالية عام 2004م لكان التمزق قد إكتمل وأصبح الصومال الموحد في خبر كان. // انتهى // 0929 ت م